حماية
الأحد 17 نوفمبر 2013 - 6:35 ص
العنوان هو لقصيدة كتبها الشاعر الشاب أحمد حداد، بعد أيام من ذكرى محمد محمود فى نوفمبر من العام الماضى، ونشرها فى ديوان «عزيزى فلان» الصادر عن دار الشروق. نفهم أكثر كلام حداد، ونشعر به أكثر، عندما نسمعه يؤديه وإلى جواره الملحن والمغنى الموهوب بشدة ــ حازم شاهين ــ حاملا عوده، فى أمسية مشتركة لهما «يا بنت يا سمرا»، أقيمت مؤخرا فى مركز دوم الثقافى بالعجوزة. معنى «باتحامى فيك يا شعب» أو الشعب الذى يتحامى ببعضه ليقاوم اليأس والغباء يتجلى من خلال الأمسية التى توافد عليها العديد من الشباب، ولم يتسع المكان للجميع فجلس أغلبية الحضور على الأرض، «متحامين ببعضهم البعض» ليتحول الجو إلى دفء مشاعر وتجاوب من نوع خاص. شباب، رجال ونساء، آل جاهين وحداد ( فالشاعر حفيد صلاح جاهين من ناحية الأم وفؤاد حداد من ناحية الأب، كما هو معروف) يحاولون بث الأمل والتشبث بروح ثورة يناير، حتى لو فرت دمعة من عين أحدهم حزنا على الحال أو خوفا مما قد تأتى به الرياح. حاليا هؤلاء الذين شاركوا فى الثورة أو تحمسوا لها، بعد مرور ثلاث سنوات، فى حاجة إلى حماية و«طبطبة» و«فضفضة»، تماما كما يقول أحمد حداد فى قصيدته « عزيزى فلان»: « أنا عايز أقلك على حاجة مضيقانى.. مضيقانى صحيح.. مش قادر.. مع إنها على طرف لسانى.. سيبك.. إنت رياضي؟.. ليك فى الكورة؟.. أصلى ماليش.. بتحب المناقيش وإلا البقدونس..ليك حد فى تونس؟..أنا ليا.. لكن زيك ما اعرفهمش.. إنما عايشين فى ضميرى.. وقريب ح تشوفهم فى قصيدة.. بقى لى كتير ما كتبتش حاجة جديدة..».