الدعاية الانتخابية لنتنياهو تشكل خطراً على أمن الدولة - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 6:06 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدعاية الانتخابية لنتنياهو تشكل خطراً على أمن الدولة

نشر فى : الأربعاء 4 فبراير 2015 - 8:15 ص | آخر تحديث : الأربعاء 4 فبراير 2015 - 8:17 ص

توضح ثلاثة أحداث متعاقبة أقدم عليها رئيس الحكومة، أن حملته الانتخابية تنطوى على مخاطر حقيقية على أمن دولة إسرائيل ومكانتها.

فافتراضه أن قتل مسؤولين كبار فى حزب الله ومسؤول عسكرى كبير فى الجيش الإيرانى فى هضبة الجولان كان ضرورياً ليس مقنعاً، وقد تلقت إسرائيل رداً قاسياً تسبب بمقتل جنديين.

أما رغبة نتنياهو فى إلقاء خطاب أمام الكونجرس، فقد ردت عليها الإدارة الأمريكية فى واشنطن من خلال الإسراع فى أن توضح لرئيس الحكومة عدم رغبتها فى المشاركة فى الدعاية الانتخابية فى إسرائيل، ولذا فإن الرئيس أوباما لن يستقبل نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة. ويرى أصدقاء إسرائيل من الجمهوريين والديمقراطيين أن زيارة نتنياهو هى بمثابة «ضربة» سياسية تهدف إلى الالتفاف على رئيسهم، أكثر مما تهدف إلى عرض الخطر الإيرانى. ونتيجة لذلك، فإن قدرة إسرائيل على التأثير فى المجتمع الدولى عامة والأمريكى خاصة، وقعت ضحية استراتيجية تهدف إلى تسويق وتعزيز جاذبية نتنياهو الانتخابية.

وفى الوقت الذى تبدو فيه الأجواء فى الولايات المتحدة عاصفة، قررت الحكومة الإسرائيلية أن تلقى زجاجة حارقة أخرى على شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، عبر نشرها الأسبوع الماضى مناقصات لبناء 450 وحدة سكنية جديدة فى المستوطنات. صحيح أن بعضها يُعاد طرحه مرة ثانية، لكن اختيار توقيت نشرها لم يكن مصادفة. لقد كان فى الإمكان الانتظار شهراً ونصف الشهر، لكن لم يكن ذلك ليخدم الدعاية الانتخابية لنتنياهو. ليس من قبيل المصادفة إشعال نتنياهو هذه الحرائق الثلاثة، فكل واحد منها يعكس وجهاً معيّناً من دعايته الانتخابية؛ ففى هضبة الجولان أراد نتنياهو أن يظهر قيادته العسكرية، وفى الكونجرس أراد أن يظهر قدرته على الوقوف فى وجه رئيس يعتبره معادياً لإسرائيل، ودعمه لتوسيع الاستيطان من أجل إظهار تصميمه على إرضاء مطالب اليمين.

لقد تحول نتنياهو إلى قنبلة عنقودية موقوتة، تفجر العبوات القاتلة وتدمر ما تبقى من هيبة إسرائيل فى العالم. ويتعين على الجمهور الإسرائيلى الذى يتخوف الآن من المفاجأة المقبلة التى قد يفاجئه بها رئيس حكومته، أن يسجل ذلك بدقة قبيل الانتخابات ويأخذه فى حسابه.

التعليقات