قبل عقدين، تم احتجاز أحمد الشرع في مركز اعتقال تديره الولايات المتحدة في العراق بعد انضمامه لمسلحي تنظيم القاعدة الذين كانوا يقاتلون القوات الأمريكية هناك، وكان من الصعب توقع أن يصبح الشرع أول رئيس سوري يزور واشنطن منذ استقلال البلاد عام 1946.
ومنذ أن أطاحت العناصر المسلحة التي قادها بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، قام الشرع – الذي قطع صلاته بالقاعدة قبل سنوات – بحملة دبلوماسية ناجحة إلى حد كبير لإقامة علاقات جديدة مع دول كانت قد نأت بنفسها عن حكومة بشار الأسد بعد أن تحول قمعها الوحشي للمتظاهرين في 2011 إلى حرب أهلية استمرت 14 عاما.
والتقى الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في مايو الماضي، حيث أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود.
ومن المقرر أن يلتقي كلاهما مجددا غدا الاثنين في واشنطن، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تنضم سوريا رسميا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بأن الشرع وصل إلى الولايات المتحدة أمس السبت قبيل اجتماعه مع ترامب.
وبخلاف انضمامه إلى التحالف الأمريكي، سيستغل الشرع الزيارة للدفع نحو رفع كامل للعقوبات المتبقية المفروضة على بلاده.