نشر موقع Jewish Press مقالا للكاتب «جاكسون ريتشمان» يتناول فيه قرار تعيين سفير جديد للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة وتأثير ذلك على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية والسياسة الأمريكية تجاه بعض القضايا المحورية بالنسبة لإسرائيل ومستقبل تلك العلاقة فى ظل السفير الجديد.
مع ترشيح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسفير الأمريكى لدى الأمم المتحدة «جوناثان كوهين» ليكون سفيرا للولايات المتحدة فى مصر، فإن ترشيح «كيلى كرافت» الذى تم الإعلان عنه فى فبراير، قد يتم رفعه إلى مجلس الشيوخ فى المستقبل القريب ومن شأن ذلك أنه يمكن من استمرار أجندة الإدارة المؤيدة لإسرائيل والتى تضمنت الدعوة إلى الحد من التحيز المناهض لإسرائيل المرتبط منذ فترة بالأمم المتحدة، وكذلك الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المحدة، وإلغاء المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا).
كرافت البالغة من العمر 57 عاما والتى شغلت منصب مندوب للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى عهد الرئيس جورج بوش والتى تشغل حاليا منصب سفير الولايات المتحدة فى كندا لم تدل بأى تصريحات عامة حول إسرائيل أو عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من قبل.
بريت بروكمان «الزعيم فى الجالية اليهودية فى لويس فيل» والذى هو على معرفة شخصية بكرافت وزوجها وعملا معا فى مجلس أمناء جامعة كنتاكى، صرح قائلا إن كرافت كانت مع لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (الأيباك) فى زيارة إلى إسرائيل وقابلت خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتينياهو. ومن المعروف أن أيباك لها تاريخ طويل فى عدم التعليق على الترشيحات الرئاسية. إنها تدعم مواقف الرئيس ترامب بشأن إقرار القدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وتؤيدة بشأن الموافقة على قرار إسرائيل بضم مرتفعات الجولان.
ومن الجدير بالذكر أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل جاء على لسان ترامب فى ديسمبر 2017 مع نقل السفارة بعد ذلك بخمسة أشهر. وأعلن ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان فى مارس الماضى.
فى حين أن كرافت إذا تم تأكيد ترشيحها سوف تواصل السير على خطى إدارة ترامب، إلا أن أسلوبها وفقا لبروكمان يختلف عن سابقتها نيكى هيلى. «إنها لن تكون الشخص الذى يسعى لجذب الانتباه أو أن تكون تحت الأضواء، حيث إنها من الأشخاص الذين يرغبون فى إنجاز المهام وليس مجرد الحديث عنها، إنها تعمل بقوة خلف الكواليس، ولا تحاول الحصول على أى مكاسب شخصية».
سوف تسعى للحصول على المزيد من المعلومات فى أى قضية وستحيط نفسها بخبراء متخصصين فى حال احتياجها إلى مزيد من المعلومات عن القضايا المختلفة.. ستفرض كرافت شخصيتها والتى لاقت ترحيبا من القادة ومنهم جاستن ترودو رئيس وزراء كندا.
إن مواقفها من القضايا المتعلقة بإسرائيل مثل الاتفاق النووى الإيرانى غير معروفة حيث إنها رفضت إجراء مقابلات صحفية قبل جلسة ترشيحها.
بروكمان ليس الشخص الوحيد الذى يتطلع إلى ترشيح كرافت، وبخبرتها السابقة كجزء من بعثة الولايات المتحدة فى الجمعية العامة الـ 61 فإنها ليست غريبة عن الأمم المتحدة هكذا قالت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة دانى دانون.
وصرحت قائلة «نحن لسنا قلقين بشأن السفير الجديد على الإطلاق ولا قلقين بشأن حدوث أى تغييرات فى السياسه تجاه إسرائيل، وأنه كلما زاد تدخل السفير وانخراطه فى القضايا كلما كان ذلك أفضل ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضا للولايات المتحدة الأمريكية ولمكانتها داخل الأمم المتحدة». وغردت هيلى قائلة: «إن كرافت ستكون صوتا قويا للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة».
وغرد شيمون فوغل المدير التنفيذى لمركز اسرائيل والشئون اليهودية ومقره تورنتو مهنئا كرافت قائلا: إنها صديق وحليف لإسرائيل ومن ثم نتوقع استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل فى الأمم المتحدة ووكالاتها.
وأضاف بروكمان أعتقد أنها سوف تتبنى وجهات نظر الرئيس ترامب ونائب الرئيس فيما يخص إسرائيل.
إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسى
النص الأصلى