أكد الرئيس المؤقت في كوريا الجنوبية تشوي سانج-موك اليوم السبت الحاجة إلى الوحدة الوطنية، وقال إن البلاد تواجه "صراعات وانقسامات متزايدة" في الوقت الذي تحتفل فيه الأمة بذكرى حركة الاستقلال عام 1919 ضد الحكم الاستعماري الياباني.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم، أدلى تشوي بهذه التصريحات في احتفال أقيم بمناسبة حركة الاستقلال الكورية المسماة حركة "الأول من مارس" في سول. وتحدث بالنيابة عن الرئيس يون سيوك-يول الذي تم إيقاف مهامه رسميا بعد فرضه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ106 للانتفاضة الوطنية ضد الحكم الاستعماري الياباني، والتي شكلت لحظة محورية في كفاح كوريا من أجل الاستقلال خلال الحكم الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وقال تشوي: "اليوم، أصبحت ظلال الصراع والانقسام أكثر قتامة في مجتمعنا"، في إشارة على ما يبدو إلى أسابيع من الاحتجاجات والانقسام المتزايد بين مؤيدي "يون" ومعارضيه.
وأشار تشوي إلى "الانقسامات الأيدولوجية والإقليمية والطبقية وبين الأجيال"، محذرا من أن مستقبل الأمة قد يكون في خطر إذا لم تتم معالجة مثل هذه القضايا.
كما شدد على أن "الوحدة الوطنية أصبحت أكبر أهمية من أي وقت مضى للتغلب على الأزمة التي نواجهها وبناء أمة يمكن للأجيال القادمة أن تفخر بها".
وسلط تشوي، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية، الضوء على التحديات الاقتصادية في أعقاب خفض توقعات النمو في كوريا الجنوبية بسبب حالة عدم اليقين السياسي المطولة وتصاعد الحمائية التجارية العالمية.
وأوضح أن "المخاطر الجيوسياسية تتزايد في جميع أنحاء العالم، كما تتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والتجاري وتتحول العلاقات الدولية بسرعة".
وتعهد بأن تعمل الحكومة على تسريع التعافي الاقتصادي من خلال تنشيط سبل عيش الشعب وخلق المزيد من فرص العمل.
وأعرب عن أمله في فتح فصل جديد في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان حيث يصادف هذا العام الذكرى الـ60 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: "التعاون بين كوريا الجنوبية واليابان ضروري للاستجابة الفعالية للوضع الدولي الخطير".