المُخرج خالد دياب: العمل ينتمى إلى الكوميديا الجادة
هشام ماجد: مواقف أم صابرين فى «أشغال شقة» حدثت معى فى الواقع
أسماء جلال: هناك تفاهم وتناغم مع هشام.. وأتمنى العمل معه فى أعمال أخرى
مُصطفى غريب: وصول شخصية «عربى» لقاعدة كبيرة من الجمهور اختصر طريقى كفنان
اختبار جديد يخوضه صناع مسلسل «أشغال شقة جدا»، بعد تحقيق النجاح الجماهيرى والنقدى فى موسمه الأول رمضان الماضى، خاصة أن الأجزاء الثانية تكون عادة سلاحا ذا حدين، فى ظل التوقعات الكبيرة من المشاهدين، والمقارنة مع الجزء الأول، مما يمثل ضغوطا مضاعفة على صناع العمل، كما يمثل هذا العمل أيضا اختبارا لثنائية هشام ماجد وأسماء جلال فى الكوميديا.
مسلسل «أشغال شقة جدا» احتفظ تقريبا بنفس فريق الجزء الأول، فكتبه خالد وشيرين دياب، وأخرجه خالد دياب، وشارك فى بطولته هشام ماجد، وأسماء جلال، وشيرين، ومصطفى غريب، ومحمد عبد العظيم، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم يشاركون ضيوف شرف، من بينهم، آية سماحة، ودنيا ماهر، وفدوى عابد، وناهد السباعى، ونسرين أمين، فيما تدور الأحداث حول الزوجين «حمدى» و «ياسمين» بعد أن يكبر أولادهما ويزداد عددهم وتختلف اهتماماتهم، حيث يتعرضان لكثير من المواقف البعض منها ساخر وكثير منها مأساوى.
يقول الفنان هشام ماجد، إن المصداقية فى الأفكار هى سر نجاح الجزء الاول، حيث وجد كثير من المُشاهدين أنفسهم فى مواقف مُشابهه لما تعرض له حمدى وياسمين مع المُساعدات المنزليات، مؤكدا على أنه عانى فى حياته الشخصية هو وزوجته من بعض المُساعدات المنزليات، وكثيرا ما وقعا فى مواقف بعضها طريف وبعضها غريب ومن بينها نموذج مُشابه لشخصية أم صابرين التى قدمتها الفنانة انتصار.
وأكد هشام ماجد أن الكيمياء بين الأبطال فى الموسم الأول تلاقت بصورة كبيرة فأصبحنا وكأننا نعمل معا منذ سنوات وهو ما سيظهر أكثر فى الموسم الثانى، لافتا إلى أن الجمهور تفاعل مع الثنائية التى شكلها مع الفنان مصطفى غريب، وسيكون هناك مواقف أكثر إمتاعا فى الموسم الجديد.
وعن رؤيته كفنان له تجارب فى التأليف، وهل يقدم أفكارا وملاحظات على النص، قال هشام ماجد، إن فريق الكتابة قدم عملا مُكتملا وعندما يجد ملاحظات يتناقش فيها مع المُخرج يتحدث معه لأن الهدف هو تقديم عمل ناجح للجميع.
وعن أكثر ما سبب له إرهاقا فى هذا الموسم قال هشام ماجد، إن خالد دياب يهتم كثيرا بالتفاصيل ولا يتنازل عن أفكاره، وأحيانا كنا نُعيد التصوير عدة مرات وبعض المشاهد كانت مرهقة بدنيا بصورة كبيرة.
من جانبها قالت الفنانة أسماء جلال، إن هناك تفاهما وتناغما فنيا بينها وبين الفنان هشام ماجد، فى تجربة «أشغال شقة جدا»، معلنة عن رغبتها فى العمل معه مُجددا.
وأكدت أسماء جلال أن أكثر ما تعلمته من هذه التجربة، ألا ترفض أى عمل مُختلف يُعرض عليها إلا بعد التجربة، ووعدت المشاهدين بأن الموسم الثانى سيكون مُمتعا أكثر من الموسم الأول، وخصوصا عندما تقع لها هى وحمدى كثير من المواقف والأزمات التى تصل لحد الكوارث مما يفجر المواقف الكوميدية.
فيما قال الفنان مصطفى غريب، إنه فى تجربة «أشغال شقة جدا»، وجد دعما ومُساندةً من المخرج خالد دياب الذى يهتم بالتفاصيل الصغيرة والفنان هشام ماجد الذى كثيرا ما يؤثر الآخرين عليه فى المشاهد الجماعية، مشيرا إلى أن الموسم الأول ساعدنا فى رسم الشخصيات والاستقرار عليها مما دفعنا فى هذا الموسم للاهتمام أكثر بالمَشاهد نفسها وتجويدها.
وأعرب مصطفى غريب، عن سعادته بأن شخصية «عربى» لاقت قبولا لدى الجمهور مؤكدا على أن هذا جهد من كل فريق العمل وليس منه فقط، مشيرا إلى أن الوصول إلى قاعدة كبيرة من الجمهور يختصر الطريق للفنان، لافتا إلى أنه درس التمثيل أكاديميا وقبل ذلك عمل لسنوات فى مسارح الاقاليم وهو ما منحه كثير من الفرص للتدريب والتطوير والاحتكاك بنماذج متنوعة من الجماهير التى صقلت موهبته ووضعته على أول الطريق.
أما الكاتب والمخرج خالد دياب، فقال، إن اختيار اسم «اشغال شقة جدا» يعكس الأحداث والمواقف التى يتعرض لها الأبطال فى الجزء الثانى من المسلسل، فهى بالفعل شاقة جدا، مؤكدا على أن هناك تطورات كبيرة فى الأحداث بدأت من مرحلة الكتابة التى يشترك فيها مع شقيقته شيرين دياب.
وأوضح خالد دياب أن العرض الرمضانى تجربة مُختلفة حيث يُصبح العرض مُشابها للعروض المسرحية، إذ نستقبل ردود الأفعال بصورة مُباشرة يوميا من المُتابعين، مشيرا إلى أن اختياراته للمُمثلين تعتمد بالاساس على موهبة التمثيل قبل الأداء الكوميدى، فأحياناً المُمثل الجاد يُقدم أداءً كوميديا أفضل من الكوميديان الصريح.
وأضاف: «الموسم الأول كانت الكوميديا جادة وهى المدرسة التى أنتمى إليها فى العمل والأفكار، وفى هذا الموسم عدد من الخطوط الدرامية الجديدة إلى جانب خط المُساعدات المنزليات، كالطب الشرعى، والمدارس والأطفال وغيرها».
يختم دياب بالإعراب عن سعادته بإتاحة الفرصة لعدد كبير من العناصر الشابة الموهوبة جدا ومنهم مُصطفى غريب، وأحمد عبد الوهاب، وغيرهما ممن أتاح المُسلسل لهم فرصة التألق، موضحا أنه يميل أكثر إلى الأعمال الدرامية المُكثفة ويُفضل الأعمال التى تنتمى إلى خمس عشرة حلقة أو أقل لأنها تحتوى جرعة أكبر من التركيز الدرامى.