حذر الإعلامي والنائب مصطفى بكري، من «تطورات خطيرة» ومؤامرات تحاك ضد الوطن والمنطقة.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الجمعة: «إليكم جميعًا، ستحدث في الفترة المقبلة تطورات مهمة، الهدف منها تصفية القضية الفلسطينية كاملة، وإثارة الفتنة على أرض لبنان، وإجبار سوريا على نزع سلاح العديد من المناطق السورية، حروب قد تندلع مجددًا مع إيران وغيرها».
وأكد أن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية يأتي دون تحديد لحدودها وسيادتها، مضيفا: «15 دولة أوروبية تعلن استعدادها الموافقة على قيام الدولة الفلسطينية، لكن أحدا فيهم لم يقل لنا ماهية هذه الدولة، أين تقع! ما حدودها وسيادتها، لا يمكن أن يلبسوننا ثوب القداسة فجأة؛ لكنهم يدركون أن الأسابيع القادمة ستحمل ما هو أخطر».
وتنبأ بتطورات خطيرة تشمل تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: «عندما يأتي شهر سبتمبر المقبل في الأمم المتحدة، ستكون الملفات قد اكتملت، والأرض تهيأت، والتهجير قد أخذ طريقه، ليتبقى فقط عدد محدود في الضفة وغزة، وهم العمالة الذين تحتاجهم إسرائيل للعمل في مصانعها ومزارعها».
كما حذر من الخطر المقبل في الخليج العربي، مشددا أن «إيران مستهدفة، والهدف هذه المرة تغيير النظام والخريطة، إيران قد تندفع نحو الخليج، فتغلق مضيق هرمز وتوقف تدفق النفط؛ ولذلك تركز أمريكا في اللحظة الراهنة على النفط الليبي؛ حتى تستطيع أن تسد حاجة الغرب حال توقف تدفق النفط الخليجي».
ورأى أن ما يجري في ليبيا والسودان يمثل «صداعا مزمنا لمصر» في ظل وجود «مؤامرة كونية» لتقسيم السودان، مشيرا إلى أن «قوى معادية لمصر قد تُستخدم في أية لحظة لإثارة القلاقل، كما أن الإرهابيين يتدفقون إلى الجنوب الليبي وتحديدًا منطقة الكفرة، لإحداث اختراق في الأراضي المصرية وبمساعدة أجنبية الهدف إشغال جيشنا وشرطتنا بعيدًا عن الداخل في وقت يجري فيه مخطط التهجير بكل السبل والطرق».
ووجه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: «أدرك تمامًا أنك تضع كل هذه السيناريوهات نصب عينيك، تعرف تفاصيلها، تجيد التعامل معها، ولذلك فإن ثقة الشعب المصري في موقفك لا تتزعزع، لقد استعددت لهذا اليوم منذ توليك، وبنيت جيشا حديثا بأسلحة متقدمة، وقدرة على القتال والمواجهة وتحقيق الانتصار؛ لذلك يترددون كثيرًا أو يعيدون حساباتهم ألف مرة».
وأكد أن «ثقتنا في جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة بلا حدود»، متسائلا في الوقت ذاته «أين الكثير من النخب والمؤسسات التي كان يجب أن تنضوي في خندق مواجهة هذه الحرب الضروس؟ الحياد في فترة الأزمات خيانة، اللحظة المناسبة والحاسمة قد بدأت، للوقوف بقوة وبلا خوف وبلا تردد إلى جانب الدولة وقياداتها الوطنية الشريفة في خندق المعركة».