قال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، إن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد صرح أثري أو مشروع ثقافي ضخم، بل هو تجسيد حي لعبقرية الإرادة المصرية التي توحد بين التاريخ والتنمية، وبين الهوية والابتكار.
وأضاف الوزير، في رسالة صحفية، أن هذا المشروع العملاق يمثل أحد شواهد الجمهورية الجديدة التي تبني حاضرها على أسس من العلم والتخطيط، وتستلهم من ماضيها المجيد روح الإصرار والعزيمة، مشيرًا إلى أن نجاح المشروع لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة جهد وطني ضخم امتد ليشمل تطوير البنية التحتية للنقل والطرق والموانئ، ما مكّن من نقل آلاف القطع الأثرية بأعلى درجات الأمان.
وأوضح الوزير أن المتحف يعد نموذجًا لتكامل قطاعات الصناعة والنقل والسياحة في خدمة الثقافة والاقتصاد، مؤكدًا أن الصناعات الوطنية كان لها دور محوري في تنفيذ هذا المشروع الذي يليق بعظمة مصر ومكانتها.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير لا يُضاف فقط إلى رصيد مصر الحضاري، بل يمثل منارة عالمية جديدة تضيء طريق المستقبل، وتؤكد أن مصر، التي علمت البشرية معنى الحضارة، قادرة اليوم على أن تُلهم العالم مجددًا بنموذجها في التخطيط والبناء والتنمية.
وأشار إلى أن هذا الصرح يعكس روح المصريين التي لا تعرف المستحيل، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن الحضارة لا تُحفظ في المتاحف فقط، بل تُبنى كل يوم على أرض تنبت الإبداع والعمل.
وجدد التأكيد على أن التحدي بعد الافتتاح لا يقل أهمية عن الإنجاز ذاته، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا الصرح حيًا نابضًا بالحضارة، كمركز إشعاع حضاري واقتصادي يربط بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد، ويُترجم رؤية الدولة المصرية في بناء وطن يليق بحضارته ويقود بإنجازاته.