أكد عضو مجلس الشيوخ السفير محمد العرابي أن مصر الركيزة الأساسية للأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا عربيًا عالي المستوى.
وقال العرابي في تصريح لـ"الشروق" بعد أدائه اليمين القانونية عضوًا في البرلمان العربي ممثلًا عن مصر خلفًا للنائب طارق نصير، إن "جلسات البرلمان العربي شهدت مداخلات عديدة من وفود الدول العربية، تضمنت إشادة واسعة بالدور المصري والجهود التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرًا أن ذلك يمثل إجماعًا عربيًا على مكانة مصر ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف العرابي، أن "الفترة المقبلة ستكون بلا شك مرحلة صعبة، إذ إن القضايا المطروحة على الساحة معقدة ومتداخلة".
وفيما يخص اتفاق شرم الشيخ، أكد وزير الخارجية الأسبق أن المرحلة الأولى من الاتفاق هي الأسهل نسبياً، أما المرحلة القادمة فستشهد الكثير من الشد والجذب، ومن هنا تبرز أهمية الدبلوماسية المصرية الحكيمة والمتزنة التي عُرفت بالصبر والقدرة على إدارة الملفات الحساسة، مشيرا أن العالم كله اليوم يترقب ما ستقوم به مصر في هذا الظرف الدقيق.
وفي حديثه عن دور البرلمان العربي، أوضح العرابي أن هذا الكيان العربي الفاعل كان له حضور مؤثر منذ بداية الأزمة في غزة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تستوجب أن يركز البرلمان العربي على ملف إعادة إعمار قطاع غزة باعتباره أولوية إنسانية وسياسية.
وقال العرابي، إن الشعوب في العالم كله، وليس في الوطن العربي فقط، انتفضت ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وهذه التعبئة الشعبية الواسعة غيّرت مواقف وسياسات حكومات كبرى، ومن ثم، يجب على البرلمان العربي أن يستثمر هذه اللحظة التاريخية، وأن يعزز تواصله مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وخاصة البرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي، لأن هذه المنابر هي التي تؤثر فعليًا في مواقف الحكومات تجاه إسرائيل.
واختتم العرابي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا عربيًا عالي المستوى، واستثمار الدور المصري الريادي في تحقيق التهدئة والاستقرار وإعادة الإعمار، باعتبار أن مصر تظل الركيزة الأساسية للأمن الإقليمي والعمل العربي المشترك.