«شباب امراة».. جدل مستمر طال الفيلم في الخمسينيات وتعرض له المسلسل في الألفية الجديدة - بوابة الشروق
الأحد 2 فبراير 2025 6:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«شباب امراة».. جدل مستمر طال الفيلم في الخمسينيات وتعرض له المسلسل في الألفية الجديدة


نشر في: الأحد 2 فبراير 2025 - 3:27 م | آخر تحديث: الأحد 2 فبراير 2025 - 3:27 م

أثار مسلسل "شباب امرأة" المأخوذ عن الفيلم الذي أنتج عام 1956، جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر صور من الكواليس، وفوجئ أبطال العمل بسيل من الانتقادات وهجوما حادا، رغم أن العمل لم يعرض بعد، حيث يجري تصويره حاليا ليعرض في موسم رمضان المقبل.

وحكم البعض، عليه وعلى أبطاله من الصور، ووصل الأمر لعقد مقارنات بين بطلة المسلسل الفنانة غادة عبدالرازق، وبطلة الفيلم الراحلة تحية كاريوكا دون أن يمهلوا أنفسهم فرصة للمشاهدة.

والملفت هنا أن هذا الجدل طالما ارتبط بقصة "شباب امراة"، سواء تم تقديمها في الفيلم أو المسلسل، ولم يمر فيلم "شباب امرأة" مرور الكرام، حيث ناله من الجدل جانبا.

الحكاية بدأت حينما سعى المخرج الراحل صلاح أبو سيف، لتحويل جانب من قصة حياته لفيلم سينمائي، وتحديدا حينما سافر لباريس في عنفوان شبابه، وتعرض لإغواء كبير من جانت سيدة فرنسية تفوقه كثيرا في السن، وكانت تمتلك اللوكاندة الذي يسكن فيها، وحاربت بقوة من أجل أن يرتبط بها بعد أن جذبها شبابه، ويقال إن صلاح أبو سيف حكي القصة للكاتب أمين يوسف غراب الذي حولها في بداية الأمر لقصة قصيرة تحمل اسم "شباب امرأة"، ومنها جاءت فكرة الفيلم الذي كتب أمين يوسف غراب السيناريو الخاص به، بمشاركة الراحل نجيب محفوظ، ثم كتب أمين رواية كبيرة بنفس الاسم بعد نجاح الفيلم.

وبعد الانتهاء من كتابة الفيلم، جاءت مرحلة ترشيح الأبطال، فالمخرج صلاح أبوسيف كان يرى منذ البداية تحية كاريوكا الأنسب للعب شخصية "شفاعات" المرأة التي تقع في هوى الشاب الذي يصغرها بسنوات طويلة.

واختار أبوسيف، شكري سرحان ليلعب دور الفتى القروي الساذج، لكن رفض المنتجان وحيد فريد ورمسيس نجيب، هذه الترشيحات، فمن وجهة نظرهما أن شكري سرحان لا يستطيع التصدي لبطولة فيلم، وكذلك تحية كاريوكا فقدت بريقها السينمائي بسبب كبر سنها، ورشح الإنتاج كلا من زوزو نبيل وعمر الشريف بدلا منهما، لكن صلاح أبو سيف رأي أن زوزو ليس لديها مقومات لإغراء الشباب، كما أن ملامح عمر الشريف الأجنبية لا تتماشي مع فكرة القروي الساذج.

وجاء اقتراح بضرورة الاستعانة بنجمة تستطيع جذب الجمهور للعب دور الفتاة البريئة التي يحبها الشاب القروي، فتم ترشيح فاتن حمامة لكنها رفضت، فسعت تحية لإقناع الفنانة شادية، ورغم صغر مساحة دورها، إلا أن اسمها تصدر الأفيش باعتبارها البطلة الأولى.

لم تقتصر المشاكل والخلافات عند هذا الحد، فبعد انتهاء التصوير وعرض الفيلم، هاجم المخرج الراحل يوسف شاهين فيلم "شباب امرأة" بضراوة، والسبب أنه اعترض على ترشيح لجنة المهرجانات لفيلم "شباب امرأة"؛ للمشاركة في مهرجان كان السينمائي عام 1965.

وكان شاهين، يرى أن فيلمه "صراع في الميناء" بطولة عمر الشريف، وفاتن حمامة، الأحق بهذه المشاركة؛ لأن قصته مصرية أصيلة، وقصة "شباب امرأة" مقتبسة، ولا تمثل مصر ومليئة بمشاهد الإثارة، لكن انحازت لجنة المهرجانات لفيلم "شباب امرأة" في النهاية.

وذهب فريق العمل للمهرجان، وحرصت تحية كاريوكا على ارتداء "الملاية اللف"؛ للرد على عنصرية المنظمين تجاه الوفد العربي، ودخلت في مشادة كلامية مع الممثلة الأمريكية سوزان هيوارد، بعد أن سمعتها تصف العرب بالوحوش فاشتبكت معها وانسحبت سوزان من أمامها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك