كشفت تقارير صحفية، أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قررت إلغاء مقابلة كانت مقررة بين مقدم البرامج جاري لينكر ومحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وذلك قبل بث الحلقة الأخيرة من برنامج لينكر " ماتش أوف ذا داي".
وبحسب صحيفة" ذا صن" البريطانية، فإن قرار الإلغاء جاء من أليكس كاي مدير الرياضة في "بي بي سي" ، وسط مخاوف من أن يتطرق الحديث إلى الوضع في غزة، خاصة أن كلاً من صلاح ولينكر عبّرا سابقًا عن تضامنهما مع الفلسطينيين.
وكان من المقرر بث المقابلة على مختلف منصات " بي بي سي"، بما في ذلك "فوتبول فوكس" والموقع الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة التي يظهر فيها لينكر على الشاشة كمقدم للبرنامج الأشهر في تاريخ الكرة الإنجليزية.
وقال مصدر لصحيفة "ذا صن": "كان من المفترض أن تكون هذه المقابلة لحظة مميزة في وداع لينكر بعد 26 عامًا من العمل، لكنها ألغيت فجأة، والسبب هو الخوف من الحديث عن غزة، خاصة أن كلا الطرفين يحملان مواقف علنية تجاه القضية".
وكان لينكر-64 عامًا - قد أعلن مغادرته "بي بي سي" بعد تعرضه لضغوط متزايدة على خلفية نشره صورة مثيرة للجدل على إنستجرام، وصفت بأنها تحتوي على رموز معادية للسامية، ما أدى إلى تقديمه اعتذارين علنيين قبل التوصل إلى اتفاق على رحيله.
من جهتها، نفت هيئة الإذاعية البريطانية أن يكون الإلغاء متعلقًا بمحتوى الحوار، وقالت: "تم إلغاء المقابلة لأنها كانت ستعرض بعد الحلقة الأخيرة لجاري لينكر من برنامج " ماتش أوف ذا داي" ولا توجد أسباب أخرى وراء القرار".
لكن مصادر داخلية شددت على أن توقيت الإلغاء وما أحيط به من تحفظات يعكس الخوف من فتح باب جديد من الانتقادات في وقت لا تزال فيه المؤسسة تحاول احتواء ضغوطات إعلامية سابقة.