الأمينة العامة للاتحاد الفرنسي للطب النفسي: الاحتباس الحراري يؤثر أيضًا على صحتنا النفسية - بوابة الشروق
السبت 2 أغسطس 2025 10:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

الأمينة العامة للاتحاد الفرنسي للطب النفسي: الاحتباس الحراري يؤثر أيضًا على صحتنا النفسية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أ ش أ
نشر في: السبت 2 أغسطس 2025 - 3:32 م | آخر تحديث: السبت 2 أغسطس 2025 - 3:32 م

أكدت سوزانا أندريه، الأمينة العامة للاتحاد الفرنسي للطب النفسي، أن الاحتباس الحراري لا يقتصر تأثيره على صحة الإنسان الجسدية فحسب، بل يمتد أيضًا ليشمل الصحة النفسية، مشيرة إلى تزايد حالات الطوارئ النفسية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح تقرير لراديو فرنسا الدولي أن المستشفيات مثل "سانت آن" في باريس شهدت زيادة في عدد المرضى النفسيين خلال الأيام شديدة الحرارة، وهو ما تؤكده دراسة نشرتها مجلة "جاما للطب النفسي" التي رصدت ارتفاع زيارات غرف الطوارئ بنسبة 8% عندما تزيد درجات الحرارة بمعدل 5% عن المعتاد.

وحذرت أندريه من أن موجات الحر تؤثر حتى على الأفراد الأصحاء، إذ إنها تستنزف القدرات الجسدية والنفسية على التكيف، وتُفاقم الأعراض لدى من يعانون من اضطرابات خفيفة. وأضافت أن مرضى الاضطراب ثنائي القطب، على وجه الخصوص، يبدون قابلية أكبر لتدهور حالتهم النفسية خلال الطقس الحار، وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الدولية لبحوث البيئة والصحة العامة.

ولفتت إلى أن تناول بعض الأدوية النفسية قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض خلال موجات الحر بسبب تأثير الجفاف، الذي يؤدي إلى تركيز الأدوية في الدم وزيادة آثارها الجانبية.

كما تطرقت أندريه إلى ظاهرة "القلق البيئي"، وهو مصطلح يشير إلى القلق المفرط بشأن أزمة المناخ، مؤكدة أنه لم يُصنَّف رسميًا كاضطراب نفسي، إلا أن الأطباء النفسيين باتوا يلاحظون ازدياد حالات التأثر به، خاصة لدى الشباب، حيث أفاد 45% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا بتأثر حياتهم اليومية بسببه، بحسب دراسة أوروبية أُجريت عام 2023.

وأشارت إلى أن القدرة على التعامل مع التوتر والقلق الناجمين عن التغير المناخي تختلف باختلاف الظروف المعيشية والاقتصادية، حيث يتمتع القادرون على الوصول إلى بيئة مريحة وخدمات علاج نفسي بمرونة أكبر مقارنةً بالفئات الهشة.

كما حذرت أندريه من الآثار النفسية المباشرة للكوارث المناخية، مثل الحرائق التي شهدتها مدينة مرسيليا صيف 2025، مؤكدة أنها تسببت في صدمات نفسية حادة لدى سكان المنطقة، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد، من بينها اضطراب ما بعد الصدمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك