ليلة استثنائية عاشها المصريون، أمس السبت؛ احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير، وسط حضور ومتابعة عالمية وإقليمية كبيرة.
ومن بين فقرات الحفل، قدمت أنشودة مصرية مزجت بين اللحن القبطي "إبؤورو - يا ملك السلام"، بصوت الشماس مينا فيهم، وقصيدة الحلاج: "يا مَن رياضُ معانيهِ قد حوَت كلَّ فنٍّ، وإن تمنَّتْ شيئاً فأنتَ كلُّ التمنّي" بصوت المنشد الشيخ إيهاب يونس.
وبجانب الأداء الروحاني المتميز لهما، فقد تلاءم اختيار لحن "إبؤورو" مع رسالة الحفل وهي أن مصر أرض السلام، فكلمات اللحن القبطي؛ هي طلبة من الله أن يمنحنا السلام:
"إبؤورو إنتى تى هيرينى: موى نان إنتيك هيرينى: سيم نى نان إنتيك هيرينى: كانين نوفي نان إيفول
يا ملك السلام : أعطِنا سلامك : قرِّر لنا سلامك: واغفر لنا خطايانا".

ويُستخدم اللحن في مناسبات عدة خلال الصلوات الكنسية؛ من بينها قداسات الأعياد "الميلاد - الغطاس- القيامة".
وفي ختام الصلوات، مثل ختام صلوات البصخة خلال أسبوع الآلام.
وأيضا عند دخول العروسين إلى الكنيسة قبل صلاة الإكليل.
وتتنوع طريقة أداء اللحن وفقا للمناسبة التي يُقال فيها على النحو التالي:
- الطريقة الفرايحي: في الأعياد وصلاة الإكليل
- الطريقة السنوي (وهي الطريقة المستخدمة في الأيام العادية "غير الأعياد"): في ختام الصلوات
- الطريقة الحزايني (تكون بنغمات هادئة): ختام طلبات صلوات البصخة في أسبوع الآلام
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
وشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.