ذكرى رحيلها.. أوركسترا الموسيقى العربية تحيي ليلة ساحرة لكوكب الشرق أم كلثوم في باريس - بوابة الشروق
الإثنين 3 فبراير 2025 6:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ذكرى رحيلها.. أوركسترا الموسيقى العربية تحيي ليلة ساحرة لكوكب الشرق أم كلثوم في باريس

مصطفى الجداوي
نشر في: الإثنين 3 فبراير 2025 - 2:37 م | آخر تحديث: الإثنين 3 فبراير 2025 - 2:37 م

• وزير الثقافة: إقامة هذا الحفل في باريس بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات أم كلثوم التاريخية يُجسد مدى انتشار وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمي

شهدت العاصمة الفرنسية باريس ليلة استثنائية من الطرب الأصيل، حيث أحيت أوركسترا الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام، وبمشاركة المطربتين رحاب عمر، وإيمان عبدالغني، حفلاً فنياً مميزاً؛ بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري.

وأقيم الحفل في القاعة الكبرى لمسرح فيلهارموني باريس، أحد أهم المراكز الثقافية والفنية الفرنسية، بحضور جماهيري حاشد تجاوز 2400 شخص من مختلف الجنسيات، حيث توافد عشاق الموسيقى العربية والطرب الكلاسيكي؛ للاحتفاء بإرث كوكب الشرق، الذي لا يزال نابضًا بالحياة رغم مرور عقود.

بدأت الأمسية بأداء رائع لمعزوفة "ألف ليلة وليلة"، التي أثارت تفاعلاً واسعًا، تلاها تقديم مجموعة من أجمل روائع "أم كلثوم"، ومنها "أنت عمري، هذه ليلتي، الأطلال"، حيث قدمت المطربتان: رحاب عمر، وإيمان عبدالغني، أداءً مبهراً استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائي.

كما أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا الحفل هو التكريم اللائق بإحياء "ذكرى كوكب الشرق"، التي لم تكن مجرد مطربة، بل إيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية، لتصبح رمزًا للفن العربي الراقي في العالم أجمع، وأوضح أن إقامة هذا الحدث في باريس، بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات أم كلثوم التاريخية، وهو ما يعكس مدى انتشار وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمي، كما أشاد بالجهود المبذولة من دار الأوبرا المصرية والأوركسترا في تقديم عرض يليق بهذه المناسبة العظيمة، معربًا عن تطلعه لمزيد من الفعاليات التي تحتفي بالرموز الثقافية المصرية في المحافل الدولية.

ومن جانبها، كشفت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن التحضيرات الدقيقة التي سبقت هذا الحفل التاريخي، مؤكدة أن العمل عليه بدأ قبل عدة أشهر لضمان تقديم تجربة فنية استثنائية تليق بمكانة أم كلثوم وإرثها الفني، وأوضحت أن اختيار الأغاني كان من بين أبرز التحديات، حيث تم انتقاء مجموعة من "روائع كوكب الشرق"، التي قدمتها خلال حفلها التاريخي في "مسرح الأوليمبيا" عام 1967، بهدف استحضار أجواء ذلك الحدث الأسطوري.

وأوضحت زايد، أن الاستعدادات شملت أيضاً التفاصيل البصرية، حيث تم تصميم الأزياء المستوحاة من إطلالات أم كلثوم الشهيرة، لتعكس روح العصر الذهبي للطرب العربي، مما أسهم في تعزيز الأجواء الكلاسيكية للحفل، كما تم تكثيف التدريبات الموسيقية للأوركسترا والمطربتين؛ لضمان تقديم أداء يعكس روح وتفاصيل الموسيقى التي أبدعت فيها "كوكب الشرق".

وأكدت زايد، أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم لذكرى أم كلثوم، بل هي رسالة ثقافية تعكس مدى تأثير الفن المصري في العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يدعو إلى مزيد من التعاون الثقافي؛ لإبراز التراث الموسيقي العربي على الساحة العالمية.

كما أعرب آلان ويبر المستشار الفني بمركز فيلهارموني باريس، عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الأوركسترا قدمت أداءً استثنائياً أعاد للأذهان الأجواء الأسطورية لحفلات أم كلثوم.

يُذكر أن هذه الاحتفالية الخاصة جاءت إحياءً لذكرى الحفل التاريخي الذي أحيته أم كلثوم في مسرح "الأوليمبيا" بباريس عام 1967، والذي كان شاهداً على شعبيتها الجارفة خارج حدود الوطن العربي، كما تضمن برنامج "فيلهارموني باريس" فعاليات موسيقية أخرى مستوحاة من إرث "كوكب الشرق"، بمشاركة فرق موسيقية عالمية أعادت تقديم أعمالها برؤى موسيقية معاصرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك