أعلنت الهند الخميس، أنها «تدرس تداعيات» الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحاول أن ترى «فرصا» فيها مع فرض واشنطن رسوما أعلى على منافسيها الآسيويين.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، قالت وزارة التجارة الهندية إنها تدرس بعناية تداعيات التدابير المختلفة، مضيفة أنها «تدرس أيضا الفرص التي قد تنشأ عن هذا التطور الجديد».
عند إعلانه الأربعاء التعريفات الجمركية الجديدة، وصف ترامب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بأنه «صديق عظيم»، لكنه انتقده أيضا لأنه «لم يعامل الولايات المتحدة بشكل سليم».
وبحسب جدول أعده البيت الأبيض يلخص الرسوم الجمركية الجديدة، ستخضع الهند لضريبة استيراد بنسبة 26%، لكن نيودلهي أشارت إلى ملحق يفيد بأن هذه الضريبة سترتفع إلى 27%.
وأعرب المصدّرون عن مزيج من خيبة الأمل والارتياح الخميس.
وقال أجاي ساهاي، المدير العام لاتحاد منظمات التصدير الهندية، لوكالة فرانس برس إن «الرسوم الجمركية المفروضة على الهند مرتفعة للغاية وأعلى من المتوقع، وهو ما سيؤثر سلبا على الطلب».
لكنه أكد أن «العديد من البلدان التي نتنافس معها دوليا، ومن بينها الصين وإندونيسيا وفيتنام، تضررت أكثر منا».
وتابع: «هذا يمنحنا مجالا لزيادة حصتنا في السوق. لكن على المدى البعيد، إذا اتخذت المزيد من الدول إجراءات انتقامية وتأثرت التجارة العالمية، فلن يكون ذلك في صالح أحد».
وأكدت وزارة التجارة الهندية في بيانها أن «مفاوضات جارية بين فريقي التجارة الهندي والأمريكي؛ لإبرام اتفاق تجاري ثنائي متعدد القطاعات له منفعة متبادلة على وجه السرعة».
وأضافت أن المفاوضات «تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار ونقل التكنولوجيا بين البلدين».
وتابعت: «نحن على اتصال دائم مع إدارة ترامب بشأن هذه القضايا ونتطلع إلى تحقيق تقدم في الأيام المقبلة».
ولم تطاول التعريفات الجديدة قطاع الأدوية الهندي الذي صدّر منتجات بقيمة تزيد عن 8 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة في السنة المالية 2024، إذ إن الأدوية معفاة من الرسوم الجمركية المتبادلة.