نعى الإعلامي أسامة كمال، سيدة المسرح العربي، الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 93 عاما.
وكتب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مساء اليوم: «في زمنٍ أصبحت فيه البطولة حكر على الديجيتال.. رحلت بطلة من لحم ودم.. سيدة ما كانش المسرح لها مجرد خشبة، كانت بتمشي عليه زي الملكات.. بتختار كلماتها زي ما بيختار الجراح مشرطه.. وتلقيها زي ما بيُلقى البيان الأول في الثورات».
وأضاف أن «الاسم وحده كان كافيً إن المخرج يبتلع حروف اعتراضه، والممثلين يضبطوا نَفَس الأداء، والمسرح ينصت، واليوم، خمد الصوت، وانطفأت الأنوار، وأُسدل الستار».
وتابع «كمال» في رثائه: «رحلت اليوم سميحة أيوب الجميلة اللي كانت بتمتلك جمالً فيه تحدٍ واستفزاز وكبرياء امرأة تعرف من أين تؤكل القلوب، وتخطف العقول.. جمال لا يبتسم للصورة لكن بيسخر منها». متابعا: «بنت شبرا اللي هربت منها وكأنها بتهرب من جغرافيا ضيقة لمسرح واسع اسمه مصر».
وأشار إلى أن المخرج زكي طليمات كان أول من «أوقفها في طابور الموهوبين الكبار»، لتبدأ رحلتها الطويلة التي أثمرت عن «90 مسرحية، 44 فيلم، 220 سهرة ومسلسل، وأصوات إذاعية كانت بتنبع من ركن غرفة المعيشة فتقول لنا: «أنا هنا.. لا تنسوا أن الفن صوت الوطن».
واختتم الإعلامي أسامة كمال نعيه قائلا: «يا أستاذة سميحة، في سكة السلامة».