كأننا في موسم صيد.. مسئول بالصحة الفلسطينية يستنكر مجازر مراكز توزيع المساعدات بغزة - بوابة الشروق
الجمعة 6 يونيو 2025 4:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كأننا في موسم صيد.. مسئول بالصحة الفلسطينية يستنكر مجازر مراكز توزيع المساعدات بغزة


نشر في: الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 12:04 م | آخر تحديث: الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 12:04 م

قال مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية المهندس زاهر الوحيدي، إن ما تشهده مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية - الأمريكية في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بـ«مصائد للموت».

وأوضح الوحيدي، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أن هذه المواقع، التي يُفترض أن تقدم مساعدات إنسانية، أصبحت ساحات استهداف مباشر للفلسطينيين.

وأضاف: «منذ بدء توزيع المساعدات وحتى اليوم، يُستهدف المواطنون يوميًا، واليوم فقط استشهد 27 شخصًا، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بينما تجاوز عدد الإصابات 500 جريح خلال أسبوع واحد».

وكشف أن التقارير الطبية والشرعية تشير إلى أن معظم الشهداء يُصابون بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، مما يدل على نية القتل العمد وليس على إطلاق نار تحذيري أو عشوائي.

واستطرد: «هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد.. المدنيون يذهبون لتسلُّم الطرود الغذائية، لكنهم يُقابلون بالرصاص الحي».

وعبّر الوحيدي، عن قلقه البالغ من التهديدات المستمرة بإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، وهو المستشفى الأهم في المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة.

وذكر أن «مجمع ناصر يخدم ما يقرب من مليون مواطن، ويحتوي على 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة»، محذرًا من أن خروجه عن الخدمة يجعل مصير مئات المرضى «الموت».

وأشار الوحيدي، إلى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تنهار بشكل متسارع، حيث خرج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، بينها 5 فقط حكومية.

ولفت إلى أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية، يُنهك الطواقم الطبية، ويهدد بانهيار كامل للقطاع الصحي.

وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة قرب مركز «المساعدات الأمريكي – الإسرائيلي» في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًا مُجوّعًا، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.

وأعلن في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، ارتفاع حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهيد و490 مصابًا، منذ البدء في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو 2025، في إطار مشروع مشبوه يُدار بإشراف الاحتلال، ويُروّج له تحت مسمى «الاستجابة الإنسانية»، بينما يُمارَس فيه القتل على الملأ وعلى الهواء مباشرة، وتُرتكب فيه جرائم إبادة جماعية ممنهجة.

وحذر من أن ما يُسمى بمراكز توزيع «المساعدات»، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحوّلت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمداً وبدم بارد، في مشهد يختصر خُبث المشروع ويُعري أهدافه الحقيقية.

وذكر أن هذه النقاط لا تخضع لأي إشراف إنساني مستقل، بل تُدار أمنياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي وشركة أمنية أمريكية، ما يجعلها نقاط قتل تحت غطاء إنساني زائف، ويُصنّفها القانون الدولي كمواقع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إنّ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم في «منطقة العلم» بمحافظة رفح، باستهداف مباشر لمواطنين مدنيين عزّل كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.

ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، أنّ «استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها».

وأوضحت أن هذه الجريمة تأتي ضمن ما يُعرف بـ«الآلية الإسرائيلية الأمريكية» لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة الشعب الفلسطيني، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشروعات التهجير القسري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك