أطلقت وزارة الأوقاف، خلال الفترة الماضية، حملة "صحح مفاهيمك"، لتصحيح السلوكيات الاجتماعية والمفاهيم الدينية الخاطئة المنتشرة في المجتمع، وتناول الظواهر الخطيرة التي تهدد الشباب والمجتمع.
وتناولت الحملة في منشور جديد ضمن مبادرة "صحح مفاهميك" على جميع صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، موضوع بعنوان: "اللي مات خلاص راح للي أرحم بيه من كل اللي خلقه".
وقالت وزارة الأوقاف في بداية منشورها:"ممكن متكونش تعرف الشخص اللي مات، ولا بتحب شُغله، ولا حتى متفق معاه في حاجة، بس وقت الموت… مش وقت تصفية حسابات، ولا فرصة للتشفي!".
وأكملت الوزارة منشورها: "الموت بيكشف قلوبنا مش قلوب اللي ماتوا، وبيعرّينا قدام ضميرنا قبل الناس… لما حد يموت، ويرجع لربه، إحنا اللي لسه واقفين هنا بنختبر".
وتابعت: "المؤلم مش فُقدان الشخص بس… المؤلم إن في ناس بتحرم عليه الرحمة، وبيتكلموا كأن معاهم مفاتيح الجنة والنار،
كأنهم شافوا نهايته… وسَمِعوا بينه وبين ربنا!".
وأضافت الوزارة: "هو حد فينا شقّ عن قلبه؟ هو حد فينا عارف خاتمته كانت إيه؟ هو إحنا نسينا إن ربنا رحيم… وإن رحمته وسعت كل شيء؟! اللي يشمت في الموت… مش بس قلبه غليظ، ده عنده خلل في الفطرة".
وأوضحت: "الناس كانت زمان تقول "الله يرحمه" أول ما تسمع خبر وفاة…دلوقتي بقى في ناس تقول: "ما يستاهلش"، وفي اللي بيتكلم كأنه شاف مصيره، وقرر هو بنفسه نهايته عند ربنا!
واختتمت: "لو عندك رحمة… ادعيله ولو مش قادر تدعي… اسكت بس متبقاش سبب في أذى أهله، ولا ألم ناسه، ولا فضح نفسك قدّام ربك!".