لقي نحو 20 مهاجرا غير شرعي مصرعهم، الأحد، فيما فُقد عشرات آخرون، جراء انقلاب قارب يقلهم قبالة سواحل محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني يمني لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن القارب كان يقل العديد من المهاجرين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية، عندما انقلب بفعل سوء الأحوال الجوية.
وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن مصرع نحو 20 مهاجرًا، بينما العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.
وذكر أن هؤلاء المهاجرين كانوا في طريقهم إلى الأراضي اليمنية ضمن موجات الهجرة غير النظامية التي تتزايد عبر سواحل البلاد، رغم التحذيرات المستمرة من خطورة تلك الرحلات في ظل الأجواء البحرية المتقلبة.
من جانبها، ذكرت شرطة محافظة أبين، في بيان، أنها تواصل تنفيذ "عملية إنسانية واسعة لانتشال جثث عدد كبير من المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين الذين لقوا حتفهم غرقاً أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر قارب تهريب قادم من القرن الإفريقي".
وأشار البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بنقل الجثث المنتشلة إلى المستشفيات في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، "رغم محدودية الإمكانيات المتاحة، ضمن جهود إغاثية وإنسانية مكثفة".
ولفت إلى أن "العديد من الجثث تم العثور عليها على شواطئ متفرقة، ما يرجّح وجود أعداد أخرى من المفقودين لا تزال في عرض البحر"، دون ذكر عدد محدد.
ويعد اليمن، وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما الصومال وإثيوبيا، ويهدف العديد منهم الانتقال في رحلتهم الصعبة، إلى دول الخليج، خصوصا السعودية لتحسين وضعهم المعيشي.