بعد تداول مكالمتها مع زياد الرحباني.. بيسان زيات لـ«الشروق»: نشأنا على فنه ونشرت التسجيل حزنا على غيابه - بوابة الشروق
الأحد 3 أغسطس 2025 9:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

بعد تداول مكالمتها مع زياد الرحباني.. بيسان زيات لـ«الشروق»: نشأنا على فنه ونشرت التسجيل حزنا على غيابه

محمد حسين
نشر في: الأحد 3 أغسطس 2025 - 6:16 م | آخر تحديث: الأحد 3 أغسطس 2025 - 8:24 م

خلال اليومين الماضيين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو قصير لمداخلة هاتفية نادرة من أرشيف الإذاعة اللبنانية، جمعت بين طفلة صغيرة والفنان الكبير الراحل زياد الرحباني.

وتميّزت المداخلة بعفويتها ودفئها، فعبّرت بصدق عن الحضور الإنساني لزياد وأسلوبه المباشر والقريب من الناس.

 

ولاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا، واعتبره كثيرون لحظة صادقة تعكس ما اعتاد عليه جمهوره من صدق التفاعل والبساطة التي شكّلت جوهر أعماله المسرحية والموسيقية.

وبعد نحو 25 عامًا من المداخلة، تواصلنا مع الشابة بيسان زيات، التي قالت في حديث خاص لـ«الشروق»، إن الفنان الراحل زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان في حياتها، بل كان حاضرًا في تفاصيلها كلها، وسيظل كذلك.

وأضافت بيسان: "كان زياد جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا داخل المنزل، كنا دائمًا نستمع إلى أعماله الغنائية والمسرحية، ومداخلاته الإذاعية، إلى جانب أغنيات السيدة فيروز. نشأنا على أفكاره، وتشرّبنا من فنه معاني الانتماء، ورفض الطائفية، وحب الوطن منذ صغرنا".

وأوضحت بيسان أنها تحتفظ بتسجيل المداخلة التي جمعتها بزياد منذ سنوات، لكنها لم تفكّر في نشره حتى اللحظة الأخيرة.

وقالت: "المكالمة محفوظة عندي من فترة طويلة، لكني لم أجد التوقيت المناسب لنشرها. مؤخرًا، ومع هذا الغياب المؤلم، شعرت بأن الوقت قد حان لأشاركها مع الناس، كنوع بسيط من التعبير عمّا بداخلي من حزن، لكن المفاجأة كانت في التفاعل الكبير الذي حظيت به بعد نشرها على صفحتي".

وختمت حديثها قائلة: زياد ليس مجرد اسم كبير في الفن العربي، بل هو حالة استثنائية وكنز إنساني لا يُعوَّض. فقدانه مؤلم، لكنه سيبقى حاضرًا في حياتنا اليومية، في أصواتنا وأفكارنا وذكرياتنا. نحن محظوظون لأننا وُلدنا في زمن زياد الرحباني، وسنحرص على أن يبقى هذا الإرث حيًّا، وأن نوصله إلى أبنائنا كما وصل إلينا.

تكمل بيسان بأن جزءًا من المداخلة كان أدائي لأغنية "صبحي الجيز" من ألحان زياد ولم تكن معروفة في ذلك الوقت، فقال لي: "تلك الأغنية ستغنيها فيروز فأجبته: إذا غنتها ستصل إلى الناس أسرع".

وتتابع:"وبالفعل، بعد سنوات، غنت السيدة فيروز صبحي الجيز، وحققت الأغنية انتشارًا واسعًا. كانت تتحدث عن شخص فقير، وقالوا إن زياد كتبها لأحد معارفه الذي توفي بعد ذلك، وكانت بمثابة مرثية صادقة له".

وواصلت حديثها "وبالفعل، بعد سنوات، غنت السيدة فيروز أغنية "صبحي الجيز" ، وحققت الأغنية انتشارًا واسعًا. كانت تتحدث عن شخص فقير ومن المهمشين عرفهم زياد وتوفي بعد ذلك، وكانت بمثابة مرثية صادقة له".

كما أشارت بيسان إلى أنه بعد وفاة زياد الرحباني، استضافت إذاعة "صوت الشعب" مجموعة من الشخصيات التي عايشت تجربته أو تأثرت بها، وكانت هي من بين من تم التواصل معهم.

وخلال الحلقة، عادت لتروي تفاصيل تلك المكالمة التي جمعتها بزياد قبل 29 عامًا، وأعادت غناء أغنية صبحي الجيز بصوتها مرة أخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك