قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي، الجمعة، إنه من المحتمل أن يعود المواطنون الأتراك المحتجزون لدى إسرائيل إلى بلادهم في رحلة خاصة غدا السبت.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بشأن وضع الناشطين الأتراك الذين اعتقلتهم إسرائيل بشكل غير قانوني في أعقاب الهجوم على أسطول الصمود العالمي.
وأوضح كتشالي، أن أسطول الصمود لعب دورا مهما للغاية في لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الكارثة المستمرة في قطاع غزة.
وأضاف: "تابعنا عن كثب تطورات الأسطول منذ اليوم الأول، وكنا على اتصال باللجنة المنظمة للأسطول والمشاركين فيه منذ البداية".
وأردف متحدث الخارجية التركية: "مركز الرصد ومكتب الأزمات التابعان لوزارتنا كانا يتابعان التطورات بدقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وتابع: "كنا على تنسيق وثيق مع الدول التي يتواجد مواطنوها في الأسطول، حيث أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان، والوزير (الخارجية) هاكان فيدان، اتصالات دبلوماسية مكثفة بهذا الشأن".
وقال كتشالي: "نتيجة لهذه الاتصالات، تم التوصل إلى بيان مشترك، يتضمن تحذيرا قويا لإسرائيل بعدم تعريض حياة من هم على متن الأسطول للخطر".
وأكد أن "السفن التركية العاملة في المنطقة وقدراتها في البحث والإنقاذ كانت حاضرة أيضا للمساهمة في مهمة المساعدات الإنسانية".
وذكر كتشالي، أن إسرائيل تحتجز حاليا مئات الناشطين، بينهم ما يقرب من 50 مواطنا تركيًا.
وأضاف: "تدخل مسؤولو قنصليتنا فورا بعد احتجاز القوارب، وعملوا بالتنسيق مع محامي الأسطول وسفارات الدول الأخرى المعنية، وحرصنا فورا على مشاركة المعلومات التي حصلنا عليها مع عائلات مواطنينا".
وأشار إلى أن مسؤولين بالقنصلية التركية التقوا بالمحتجزين الأتراك لأول مرة اليوم، ولا يوجد ما يستدعي القلق بشأن وضعهم الصحي.
وردا على سؤال ما إذا كانت أي دولة قد تواصلت مع تركيا لطلب المساعدة في عمليات الإجلاء، قال كتشالي: "نعم، كما تعلمون، قدمنا مساعدة واسعة النطاق لدول ثالثة في الماضي فيما يتعلق بالإنقاذ والإجلاء من مختلف الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية".
وأردف: "هذه المرة أيضا تواصلت معنا دول ثالثة. نحن مستعدون لتقديم المساعدة لمواطني الدول لمغادرة إسرائيل، ضمن حدود قدرتنا".
وأوضح كتشالي، أن السلطات الماليزية تواصلت معهم اليوم (الجمعة) في هذا الشأن.
وأضاف أنهم يبذلون قصارى جهدهم في هذا الصدد.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.