تحدث الفنان يحيى الفخراني، عن تفاصيل عام 1985، الذي قدم خلاله ثلاثة من أهم أفلام السينما المصرية «خرج ولم يعد، وإعدام ميت، والكيف».
وقال خلال لقاء مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر «MBC مصر» إن «الكيف وإعدام ميت» كانا من إخراج المخرج الراحل علي عبد الخالق.
وتطرق إلى فيلم «الكيف» الذي لا يزال يتردد صداه بعد 40 عاما، معلقا: «وهيفضل علطول، أنا لا زلت أتذكر الأفيش في سينما ميامي، كان عبارة عن سيجارة ملفوفة، غريبة جدًا حكاية الحشيش عند المصريين بتسمع عند المجتمع».
ورفض الفكرة الشائعة التي تربط الإبداع الفني بتعاطي المكيفات، قائلا: «أنا شخصيا من الناس الذين لا يحبون المكيفات، وكثير جدًا ما كان يُقال لي خذ نفس وستجد نفسك تؤدي بشكل أفضل، أنا رأيي أن الممثل يجب أن يكون واعيا 15 ألف مرة زيادة عن وعيه الطبيعي ليفهم جدًا ما يفعله».
ورأى أن سبب لجوء بعض الفنانين للمكيفات يعود إلى «الخوف من المواجهة، فهي تغيبهم قليلا عن التوتر»، مشددا بدوره أن الإبداع الحقيقي يتطلب وعيا كاملا.
ولفت إلى أن فيلم «خرج ولم يعد» للمخرج الراحل محمد خان، كان مأخوذًا عن رواية أجنبية قصيرة، مؤكدا أن الكاتب عاصم توفيق نجح في «تمصيرها»؛ ليصبح فيلما مصريا خالصا.
وأشار إلى تعرض الفيلم للهجوم في مهرجان قرطاج، بعد أن اتهمهم البعض بـ «خداع الجمهور» وتقديم صورة للريف المصري أجمل من الحقيقة، معتبرا أن هذا الجمال كان انعكاسا لـ «عيني محمد خان» رحمه الله.
وروى قصة «مشهد الفأر» في الفيلم، مشيرا أن المخرج محمد خان كان يخطط لتصوير لقطة مقربة جدًا لوجهه بينما يسير الفأر أمامه، معلقا: «قلت له أنا ماشي، هروّح، مش شغال».
وأوضح أن «عامل الشاريوه» رحمه الله، أنقذ الموقف باقتراح ربط الفأر بخيط شفاف؛ لضمان عدم وصوله لوجهه، مضيفا: «الفأر كان ذكيا جدًا، عندما رأى النور وأدرك أننا نتحدث عنه، مات!».