قال النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، إن المجلس يواصل مناقشة ملفات جوهرية تتعلق بتعميق الممارسة الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي، فضلًا عن دراسة القوانين المكملة للدستور والمعاهدات والسيادة والحدود التي تُحال إليه من رئيس الجمهورية.
وأوضح خلال حواره مع برنامج «الشارع النيابي»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن مناقشات مجلس الشيوخ تتسم بالرصانة والعمق العلمي، مشيرًا إلى أن اختيار رئيس الجمهورية لثلث أعضائه من النخبة وأصحاب التخصصات المختلفة يمنح النقاشات طابعًا علميًا هادئًا، يبتعد عن المزايدات أو الصوت العالي.
وأشار إلى أن وعي المواطن المصري أصبح ناضجًا بما يكفي للتمييز بين دور مجلس النواب ومجلس الشيوخ، موضحًا أن الأول معني بالتشريع والرقابة على أعمال الحكومة، فيما يؤدي الثاني دورًا استشاريًا داعمًا للعمل الوطني.
وأكد أن الناخب المصري بات أكثر إدراكًا لأهمية المشاركة في الاستحقاقات البرلمانية، وأن المنافسة في انتخابات مجلس النواب عادة ما تكون أكثر سخونة بسبب ضيق الدوائر وتنامي العصبيات المحلية، خاصة في محافظات الصعيد.
وتحدث رئيس حزب الجيل الديمقراطي عن استعدادات الحزب لانتخابات مجلس النواب 2025، موضحًا أن الحزب تبنّى رؤية مختلفة عن بقية الأحزاب من خلال تشكيل أربع قوائم انتخابية في القطاعات الجغرافية الرئيسة، هي الصعيد والجيزة، والقاهرة وبحري، وغرب وشرق الدلتا.
وأوضح أن الحزب واجه صعوبات في استكمال نسب تمثيل السيدات ببعض القوائم رغم تخصيص 50% من المقاعد لهن وفق الدستور، لافتًا إلى أن الحزب ركّز على إعداد قوائم قوية وبرامج واقعية تعكس أولوياته الوطنية.
وأشار الشهابي، إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب يستند إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والملبس والصناعة، وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها القاعدة الأساسية للاقتصاد الوطني.
وشدد على ضرورة تمكين الشباب من خلال قروض ميسّرة بلا فوائد وفترات سماح مناسبة، موضحًا أن هذه السياسة تحقق منفعة مزدوجة للدولة والمجتمع عبر توفير فرص العمل وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
واختتم تصريحاته بتأكيد أهمية الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أنه أسّس لمرحلة جديدة من المعارضة الوطنية المخلصة التي تختلف في السياسات دون المساس بالثوابت الوطنية أو الأمن القومي.