مرصد الأزهر يحذر من تمدد «القاعدة» في نيجيريا ويؤكد خطر تشكل تحالفات إرهابية جديدة في غرب إفريقيا - بوابة الشروق
الإثنين 3 نوفمبر 2025 9:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

مرصد الأزهر يحذر من تمدد «القاعدة» في نيجيريا ويؤكد خطر تشكل تحالفات إرهابية جديدة في غرب إفريقيا

آلاء يوسف
نشر في: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 2:55 م | آخر تحديث: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 2:55 م

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن التوسّع في نطاق نشاط "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" إلى نيجيريا قد يُفتح الباب أمام تصدير نمط "ساحلي/غربي" من الإرهاب إلى منطقة خليج غينيا، مما يهدّد دولًا كانت إلى حدّ كبير خارج نطاق النزاعات التقليدية في الساحل. ومن ثم، تتزايد احتمالات ظهور تحالفات أكبر بين جماعات إرهابية في الساحل وغرب إفريقيا، أو إطلاق حملات دعائية جديدة لاستقطاب مجندين وتوسعة النفوذ.

يأتي ذلك في سياق متابعته لتطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، مشيرًا إلى  أن تزايد نشاط الجماعة الموالية لـ "القاعدة" في هذه المنطقة وبدء تنفيذ هجمات في نيجيريا يعكس توجهًا متزايدًا لإزاحة أذرع "داعش" في دول المنطقة وبسط سيطرة تنظيم القاعدة كـ "نوع من الإحلال والاستبدال" خاصة مع اتجاه هذه التنظيمات الإرهابية إلى "اللامركزية" بعد الهزائم العسكرية التي واجهتها في أماكن النشاط الأولى.

كما أوصى المرصد بإعادة النظر في استراتيجيات السيطرة الحدودية، وتفعيل عمليات الاستخبارات المشتركة، ومراقبة تدفّق الأسلحة عبر الحدود، علاوة على ضبط المسار الرادع عبر استعادة الثقة بين السكان المحليين وقوات الأمن، وتعزيز القدرات الميدانية في المناطق الحدودية.

واعتبر مرصد الأزهر في متابعته أن الهجوم الإرهابي الذي وقع شمال ولاية كوارا يعكس سعي الجماعة التي تُعتبر أهم ذراع للقاعدة في إفريقيا، إلى التوسع نحو منطقة خليج غينيا، وذلك بعدما كشفت في يونيو الماضي عن نيتها إنشاء كتيبة داخل نيجيريا.

ولفت إلى أن "كوارا" تُعتبر منطقة حدودية استراتيجية تشهد تحديات أمنية ملحوظة، لا سيما من جهة دولة بنين، التي تعرضت مؤخرًا لزيادة في الهجمات المنسوبة إلى الجماعة التي تنشط في بوركينا فاسو و النيجر.

وأشار إلى أن هذا التطور يأتي في ظل ضغوط أمنية داخلية تواجهها نيجيريا، أعقبت تغييرات واسعة أجراها الرئيس بولا تينوبو في قيادة الجيش. وقد حذّر القائد الجديد للجيش، الفريق أولوفيمي أولويدي، من نقص الموارد الذي يعرقل جهود الحرب ضد الإرهاب وقطاع الطرق.

وفي خطوةٍ غير مسبوقة، شنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"(JNIM)، التابعة لـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي، هجومًا في شمال نيجيريا قرب الحدود مع بنين، معلنة بذلك دخولها الساحة النيجيرية بشكل مباشر.

وتزامن الهجوم مع تغييرات عسكرية أجريت خلال الفترة الأخيرة في نيجيريا، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة السلطات هناك على استباق توسّع الجماعات المتطرفة العابرة للحدود.

وأدى الهجوم الذي أعلنت "نصرة الإسلام والمسلمين" مسئوليتها عنه، إلى مقتل جندي واستيلاء الجماعة على أسلحة ومعدات وأموال.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك