علق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا التي تنفذها القيادة السيبرانية الأمريكية، مما يمثل تراجعا عن بعض الجهود لمواجهة خصم رئيسي، في وقت يدعو فيه خبراء الأمن القومي إلى توسيع تلك القدرات.
وأكد مسؤول أمريكي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة عمليات حساسة، يوم الإثنين، هذا التوقف.
ولا يؤثر قرار هيجسيث على العمليات السيبرانية التي تنفذها وكالات أخرى، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية. لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب قامت أيضا بتقليص جهود أخرى في مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى تتعلق بمواجهة التهديدات الرقمية والسيبرانية.
يأتي قرار البنتاجون، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة من قبل موقع "ذا ريكورد"، في وقت يدعو فيه العديد من خبراء الأمن القومي والأمن السيبراني إلى زيادة الاستثمارات في الدفاع والهجوم السيبراني، خاصة مع سعي الصين وروسيا إلى التدخل في الاقتصاد الأمريكي والانتخابات والأمن القومي.
ودعا المشرعون الجمهوريون وخبراء الأمن القومي إلى تبني موقف هجومي أكبر. وخلال جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ هذا العام، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف إن خصوم أمريكا يرون أن التجسس السيبراني، بما في ذلك جمع المعلومات الحساسة وتعطيل الأعمال التجارية والبنية التحتية الأمريكية، هو سلاح أساسي في الترسانة الحديثة.
وقال راتكليف: "أريد أن تكون لدينا جميع الأدوات اللازمة لشن هجمات ضد خصومنا في المجال السيبراني."
وتشرف قيادة سيبرانية على أعمال الأمن السيبراني في البنتاجون وتنسقها، وتُعرف بأنها خط الدفاع الأول لأمريكا في الفضاء السيبراني. كما أنها تخطط لعمليات سيبرانية هجومية لاستخدامها المحتمل ضد الخصوم.