قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة أعدتها مصر بالتعاون مع فلسطين، وأصبحت بعد اعتمادها من القمة العربية خطة عربية تحظى بتأييد عربي كامل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة العربية بالعاصمة الإدارية، مساء الثلاثاء، أن الخطة تستهدف إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، موضحًا أن هناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي بما يحافظ على الوضع القانوني لغزة كجزء من إقليم الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الخطة ليست فنية فقط لكنها ترسم مسارًا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، مؤكدا أن الشق السياسي يتضمن تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية لإدارة القطاع لـ6 أشهر على الأقل تحت مظلة الدولة الفلسطينية بهدف الحفاظ على الضفة وغزة تحت سلطة واحدة توطئة لتجسيد الدولة في المستقبل.
ونوه بأن الخطة مرنة وقابلة للتطوير بحسب مقتضيات الواقع، موضحًا أن البيان الصادر عن القمة عبر بوضوح عن أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي، وأن مفهوم العرب للسلام هو رؤية الدولتين التي لابد من العمل عليها لمنح أفق سياسي وأمل للشعب الفلسطيني وإلا ستتكرر دائرة العنف.
ولفت إلى أن البيان يؤيد أولوية استكمال وقف إطلاق النار، الذي يتعرض حاليًّا لتهديد بسبب تراجع إسرائيل عن التزاماتها بدخول المرحلة الثانية من الاتفاق المتضمنة استمرار تبادل الأسرى وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع بما في ذلك من محور فيلادلفيا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن اعتماد القمة العربية خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة ومشروع البيان الختامي للقمة العربية.
وعقدت القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهله، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وبحثت القمة تولي دولة فلسطين مسئولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.