انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث، الذي نظمته كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، بعنوان "الحوار بين الثقافات وآفاق الاستدامة في الإعلام واللغة والأدب".
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الأكاديمية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار، على الأهمية البالغة للمؤتمر كمنصة "لتبادل الخبرات واستشراف آفاق جديدة وبحث تحديات وفرص تداخل اللغة والإعلام والثقافة مع التكنولوجيا".
وجدد "عبد الغفار" دعم الأكاديمية للمبادرات التي "تجمع بين التخصصات وتدفع بالابتكار وتفتح نوافذ للتعاون العلمي والبحثي".
وأشار "عبد الغفار" إلى أهمية دور اللغة والإعلام كمحركات للتغيير ورافعة للتنمية المستدامة ونشر قيم الحوار.
ولفت "عبد الغفار" إلى التطور غير المسبوق في التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتأثيره الجذري على طبيعة الإعلام والتعليم واللغة والثقافة.
وأكد، رئيس الأكاديمية، على أهمية أن يكون للغة والإعلام دوراً فاعلاً ومسؤول في توجيه التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وفي الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي، وفي دعم الحوار بين الشعوب.
ومن جانبه، أشاد الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، بالأنشطة العلمية للأكاديمية، ووصف موضوع المؤتمر بأنه "يعكس رؤية ثاقبة" في ظل الترابط العالمي.
وأشار "الشريف" إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في "توقيت حساس يشهد العالم فيه العديد من الصراعات والحروب الدينية والإقليمية والعقائدية".
وأكد "الشريف" أن المؤتمر يتماشى تمامًا مع ما تدعو له الأديان السماوية وعلى رأسها الإسلام في الحوار بين الحضارات.
وبدورها، أعربت الدكتورة عبير رفقي عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية في الإسكندرية عن سعادتها باستضافة المؤتمر الذي يناقش "الدور المحوري للغة والإعلام في تعزيز التفاهم بين الثقافات ومعالجة قضايا الاستدامة العالمية".
وأوضحت "رفقي" أن المؤتمر سيشهد تنوعًا في الموضوعات والجلسات التي تتناول الدراسات الإعلامية والثقافية والتواصل الاستراتيجي ودور الإعلام في الأزمات وتأثير التكنولوجيا، مثنية على جهد اللجنة المنظمة والمتحدثين والمشاركين على مساهمتهم.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر على مدار يومين، ويتضمن جلسات نقاشية وورش عمل وعروضًا إبداعية تهدف إلى تعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول دور اللغة والإعلام في بناء مستقبل مستدام وتعزيز التفاهم الثقافي في عالم يشهد تحولات متسارعة.
وحضر الجلسة الافتتاحية: الدكتور وليد فتح الله، مقرر اللجنة الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور علاء عبد الباري، نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، والبروفيسورة راكيل بينيتيز - روخاس من جامعة شلالات نياجرا بكندا، وإعلاميين وخبراء من دول عدة بينها "ألمانيا وكندا وتركيا والبرتغال وبنجلاديش وهولندا ودول عربية".