يتكرر هذا التقليد السنوي قبيل عيد الأضحى المبارك، حيث يعود أهالي الجعافرة والنوبة إلى موطنهم في أسوان لقضاء إجازة العيد بين ذويهم. وقد انطلق، اليوم الأربعاء، قطاران من محطة الإسكندرية: الأول يستقله أبناء الجعافرة والقبائل العربية، والثاني مخصص لأهالي النوبة.
وقالت الزهراء الجعفرية، الأمين العام لجمعية أبناء أبو الريش بالإسكندرية، إن الاستعداد لانطلاق قطار قبائل الجعافرة والقبائل العربية يبدأ كل عام قبل عيد الأضحى، ويُطلق عليه اسم "الرحلة"، حيث يتحرك من محطة الإسكندرية إلى أسوان للاحتفال بالعيد في مسقط الرأس.
وأضافت الجعفرية، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن هذا العام شهد تحرك قطارين: الأول خاص بالجعافرة والقبائل العربية، في تمام الساعة 3:15 عصرًا، والثاني لأهالي النوبة في الساعة 5:15 عصرًا. وقد زُيِّن القطاران بالبالونات وفروع الزينة، وسط أجواء من البهجة، حيث يردد الركاب أغاني العيد داخل العربات.
وأوضحت أن القطار يتكون من 12 عربة امتلأت جميعها بأهالي الجعافرة، في تقليد قديم يتكرر سنويًا، مشيرة إلى أن أكثر من 20 جمعية شاركت في تنظيم الرحلة، بالتعاون بين نادي الجعافرة بالإسكندرية وجمعية أبناء أبو الريش.
وقال أحمد الصاوي، أحد المشرفين على الرحلة، إن القطار تحرك في تمام الساعة 3:15 عصرًا، وتوقف في محطة سيدي جابر لمدة خمس دقائق، ثم واصل رحلته دون توقف في باقي المحافظات، باستثناء القاهرة، قبل أن يصل إلى أول مركز بمحافظة أسوان، حيث ينزل الركاب لقضاء العيد مع أسرهم.
وأضاف ياسر حسين أن "قطار الجعافرة"، أو كما يُعرف بـ"الرحلة"، هو عادة قديمة تحمل معها بهجة الأهالي، إذ تسود أجواء الفرح داخل العربات، التي تتحول إلى تجمع أسري مليء بالسعادة والسرور، ويجري تقديم فقرات غنائية تراثية خاصة بالركاب للترفيه عنهم.
وأشار هيثم شيكون، أحد مشرفي الرحلة، إلى أن أهالي الجعافرة والقبائل العربية ينتظرون قطار "الرحلة" كل عام بفارغ الصبر، ليتمكنوا من قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في أسوان وسط أجواء احتفالية مميزة.
من جانبه، أكد لطفي الشحات، رئيس جمعية أبناء أبو الريش بالإسكندرية، أن هيئة سكك حديد مصر تخصص سنويًا قطارين أو ثلاثة لنقل أهالي الجعافرة والقبائل العربية والنوبة من الإسكندرية إلى أسوان لقضاء عطلة عيد الأضحى، ثم إعادتهم بعد انتهاء الإجازة.
وأضاف أن الأهالي يحرصون على تزيين القطار من الداخل، في مشهد رائع يعكس فرحتهم بهذه الرحلة السنوية.