قال وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، اليوم الجمعة، سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات على رأسها قانون قيصر، وكذلك تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، حيث تناول فيه الجانبان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها العقوبات الأمريكية وملف الأسلحة الكيميائية والتدخل الإيراني ومكافحة داعش والانتهاكات الإسرائيلية والعلاقات الدبلوماسية الثنائية، وفقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية السورية عبر حسابها على فيسبوك، اليوم الجمعة.
كما ناقش الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، حيث أعرب الشيباني عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل.
وأكد الشيباني أن سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات على رأسها قانون قيصر، حيث أوضح الوزيران على أن استمرار قانون قيصر يقيد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصادياً في سوريا على المدى الطويل.
كما تناول الاتصال الحديث عن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أعلن الوزيران السوري والأمريكي عن التنسيق المشترك لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية يشارك فيه البلدان.
أما حول التهديد الإيراني في سوريا، أعرب الوزير السوري عن قلقهم المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، خصوصاً في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخرا.
من جانبه، أكد روبيو، خلال الاتصال، أن الإدارة الأمريكية تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك العمل مع الكونجرس لإلغاء قانون قيصر خلال الأشهر المقبلة، معتبرا قرار ترامب بشأن سوريا قرارا تاريخيا من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل سوريا والمنطقة.
وأكد الوزير الأمريكي أن أسوأ ما يمكن أن تشهده المنطقة هو انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية، محذرًا من أن إيران رغم انشغالاتها الحالية لن تتوقف عن السعي لتغيير موازين القوى داخل سوريا.
وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكد الطرفان أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا فعليا خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق مؤخرًا.
وأشار الوزيران السوري والأمريكي إلى أن الهجوم كان واحدًا من عشرات الهجمات التي تمكنت الأجهزة السورية من إحباطها خلال الأشهر الماضية.
وشدد روبيو على أن تنظيم داعش يمثل التهديد الأكبر حاليا للحكومة السورية، وأبدت التزامها بـ"مشاركة المعلومات الاستخباراتية وبناء
القدرات السورية في هذا المجال.
وفي ختام الاتصال عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة فتح سفارتها في دمشق، موجهة دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت، في خطوة تؤكد وجود تحوّل ملموس نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.