أصيب ما لا يقل عن 23 شخصا إثر انقلاب حافلة على أحد الطرق السريعة في ولاية ميكلنبورج-فوربومرن، شمال شرقي ألمانيا.
وأُصيب شخص واحد بجروح خطيرة. ومع ذلك، قالت الشرطة اليوم الجمعة إن العدد الدقيق للضحايا قد يتغير، بعد أن كانت قد قدرت سابقا عدد المصابين بعشرين شخصا.
وبحسب بيانات الشرطة، فإن الراكب المصاب بجروح خطيرة حوصر لمدة ساعتين قبل أن يتم تحريره من الحافلة. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم نقل المصاب جوا إلى مستشفى في برلين، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وانحرفت الحافلة التابعة لشركة "فليكس باص" للنقل في البداية عن الطريق يمينا قبل أن تنقلب. ولا يزال سبب الحادث غير واضح.
وكانت الحافلة، التي تقل 53 راكبا وسائقين اثنين، متجهة من كوبنهاجن إلى فيينا. ووقع الحادث حوالي الساعة 40ر20 صباحا (التوقيت المحلي) بالقرب من تقاطع روبيل متجهة إلى برلين.
وكان الركاب على متن الحافلة من 20 جنسية مختلفة على الأقل، من بينهم ألمان ودنماركيين وأوكرانيين وفرنسيين وإيطاليين وأستراليين وسوريين ويابانيين وصينيين، بحسب بيانات الشرطة.
وتوجهت فرق الإسعاف والإطفاء ومروحيات الإنقاذ إلى موقع الحادث. وشارك في العملية أيضا أفراد من مراكز شرطة الطرق السريعة القريبة.
وأغلقت السلطات الطريق السريع تماما منذ وقوع الحادث، وليس من الواضح متى سيُعاد فتحه.
تجدر الإشارة إلى أن "فليكس باص" شركة ألمانية تُقدم خدمات سفر منخفضة التكلفة في أوروبا، بالحافلات بشكل رئيسي، وبعضها بالقطار. وبدأت في تقديم خدمة الحافلات لمسافات طويلة في الولايات المتحدة في عام 2018.
وقال متحدث باسم "فليكس باص" لوكالة (د ب أ) ردا على استفسار إنه سيُجرى نقل الركاب الذين نجوا سالمين إلى برلين بواسطة مركبة بديلة حيث سيتلقون المزيد من المساعدة.
وأضاف المتحدث: "قلوبنا مع جميع المتضررين من هذا الحادث المأساوي، وخاصةً المصابين وعائلاتهم. نتمنى لهم الشفاء العاجل والكامل".
وأعربت رئيسة حكومة ولاية ميكلنبورج-فوربومرن، مانويلا شفيزيش، عن صدمتها من الحادث في منشور على موقع "إكس"، وكتبت: "إنه أمر فظيع. أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين"، معربة عن شكرها لقوات الطوارئ على استجابتها السريعة.
يُذكر أن حادثا آخر على متن حافلة لنفس الشركة أودى بحياة شخصين وتسبب في إصابة ١١ آخرون في شمال شرق ألمانيا في يناير الماضي، عندما انحرفت الحافلة التي كانت في طريقها من برلين إلى شتشيتسين في بولندا عن الطريق.