محلل إسرائيلي: العملية البرية في غزة تكرار للعبث ووسيلة نتنياهو لإطالة عمر حكومته - بوابة الشروق
السبت 6 سبتمبر 2025 11:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

محلل إسرائيلي: العملية البرية في غزة تكرار للعبث ووسيلة نتنياهو لإطالة عمر حكومته

وكالات
نشر في: الخميس 4 سبتمبر 2025 - 1:55 م | آخر تحديث: الخميس 4 سبتمبر 2025 - 1:55 م

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي آفي يسسخاروف، في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن توسيع العملية البرية الإسرائيلية داخل مدينة غزة لن يفضي إلى نتائج جديدة، بل سيكرر سيناريوهات فاشلة خاضها الجيش في الأعوام الماضية.

وأوضح يسسخاروف، أن تجارب الاحتلال السابقة في أحياء غزة المختلفة، من الرمال والشيخ رضوان شمالًا، مرورًا بالدرج والتفاح والصبرة في وسط المدينة، وصولًا إلى الشجاعية والزيتون ومخيم الشاطئ جنوبًا، كشفت بوضوح محدودية النهج العسكري الإسرائيلي.

وذكر أنه «رغم أن الجيش دمّر في تلك الحملات مقرات حكومية ومؤسسات تابعة لحركة حماس، واستهدف بنى تحتية للتنظيم، فإن ذلك لم ينجح في كسر إرادتها أو دفعها إلى الاستسلام».

وأشار إلى أن إسرائيل دفعت أثمانًا باهظة في تلك المعارك، إذ خسر الجيش عددًا كبيرًا من جنوده الذين قاتلوا في مناطق مكتظة ومعقدة جغرافيًا وأمنيًا، دون أن يتحقق الهدف السياسي المعلن المتمثل في تقويض قدرات حماس أو إجبارها على رفع الراية البيضاء.

وأكد أن النتيجة الأبرز لهذه التجارب كانت أن الحركة استمرت في إدارة شئونها، وأعادت ترميم قدراتها التنظيمية والعسكرية، فيما بقي ملف الأسرى بعيدًا عن أي تقدم، بل على العكس تعقد أكثر مع مرور الوقت.

ويرى يسسخاروف، أن أي عملية برية جديدة لن تكون سوى تكرار للمشهد ذاته، مع أضرار إضافية على المستوى العسكري والإنساني والدبلوماسي، دون أن تغيّر في جوهر المعادلة.

وأضاف أن العملية البرية المرتقبة قد تفضي إلى إلحاق أضرار جديدة بحماس، لكنها لن تجبرها على رفع الراية البيضاء، بل قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين لمزيد من المخاطر، في وقت تواجه فيه إسرائيل مستويات غير مسبوقة من الانتقادات الدولية.

وأشار المحلل إلى أن ما يدفع الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، نحو التصعيد العسكري في غزة لا يرتبط برهان حقيقي على تحقيق إنجازات ميدانية حاسمة، بقدر ما يعكس حاجة سياسية ملحّة لإطالة أمد الحرب.

وأضاف: «بالنسبة لنتنياهو، استمرار العمليات العسكرية يضمن بقاء الائتلاف الحكومي متماسكًا، ويحول دون تفككه في ظل الضغوط الداخلية والانقسامات الحزبية».

وقال إن «إطالة أمد الحرب تتيح لرئيس الوزراء كسب الوقت، وتحويل الأنظار عن ملفات الفشل الداخلي، والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتفاقم داخل إسرائيل».

وواصل: «بهذا المعنى، تبدو العمليات العسكرية ليست مجرد خطوة عسكرية تقليدية، بل وسيلة سياسية لتثبيت موقع نتنياهو في الحكم، حتى لو كان الثمن هو الدخول في مواجهات لا تملك إسرائيل تصورًا واضحًا لمآلاتها، ولا استراتيجية خروج محددة منها».

وتساءل يسسخاروف ما إذا كانت حكومة نتنياهو تمهد لسيناريوهات أبعد مثل احتلال القطاع أو محاولة تهجير سكانه، لكنه أكد أن هذا المسار ما زال طويلًا ومعقدًا، فيما يواصل الدعم الأمريكي منح تل أبيب غطاءً للتحرك العسكري رغم موجات التنديد الدولي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك