قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه «إفلاسا سياسيا شديدا» وضغوطا داخلية وخارجية، مشيرا إلى محاولته صرف الأنظار عن حقيقة أنه «هو الذي يقتل الفلسطينيين».
وأكد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء جديد» مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر فضائية «المحور» أن الحرب على الأشقاء في قطاع غزة «فشلت فشلا ذريعا» بتحقيق أهدافها، وأدت إلى خسائر فادحة وتدهور اقتصادي وضغوط داخلية هائلة.
وأضاف أن العالم كله «أصبح ينبذه» باستثناء داعم واحد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا بالبيان الواضح الصادر عن وزارة الخارجية، وتصريحات الدكتور بدر عبد العاطي، التي حددت الموقف المصري بصرامة.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من «الهراء والخروج عن المنطق» من جانب نتنياهو، مؤكدا أن الموقف المصري الصلب ضد التهجير هو «حفاظ على القضية الفلسطينية».
وأوضح أن القضية ترتكز على عمودين أساسيين هما «الشعب والأرض»، مشيرا إلى أن أي مساس بهما عبر إخراج الشعب من أرضه؛ يعني أن «القضية الفلسطينية ستكون في طريقها للذوبان»، وهو ما يمثل «مسئولية تاريخية» تقع على عاتق مصر وتفرض عليها الوقوف بحزم أمام التهجير.
وتابع: «نثق أيضا بالشعب الفلسطيني، ففي المرة الماضية، عندما أجبرهم نتنياهو على النزوح جنوبا، توجهوا إلى الشمال»، متوقعا أن يزداد توتره وانفعاله مع اقتراب موعد المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين في نيويورك، وسيؤدي إلى المزيد من «التصرفات الطائشة والتخبط».
ووصف تصريحاته بأنها «هوجاء» وتهدف فقط لتهدئة الشارع الإسرائيلي الذي بات على وشك الانفجار ضده، متوقعًا حدوث «حدث كبير» ضده في إسرائيل قريبًا.
وأعربت مصر في بيان وزارة الخارجية، عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، مجددة تأكيدها إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريًا أو طوعيًا، من أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة.
وأكدت أنها لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، مشددة أن هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغير.