دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، لـ"إزالة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة السيادة وإعادة الإعمار وتطبيق قانون الانتخابات النيابية المعمول به".

وقال الشيخ قاسم، في كلمته له في الذكرى السنوية الأولى للقائدين في حزب الله الشيخ نبيل قاووق والسيد سهيل الحسيني،: "علينا أن نواجه إسرائيل لنستعيد السيادة، خاصة أنها وردت بالطائف باتخاذ كل الإجراءات والعمل على إزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة"، متهماً الحكومة بأنها "مقصرة في كيفية المتابعة في استعادة السيادة".

وأكّد أنه "يجب إعادة الإعمار، وهذا التزمتم به في البيان الوزاري، وهذا التزام مسؤول ويجب وضع البرامج لهذا الالتزام"، مشدداً على أنَّ "الحكومة مسؤولة أن تضع إعادة الإعمار في رأس أولوياتها، وأن تدخل في الموازنة بندا له علاقة بذلك".

واعتبر أنه "من دون إعمار يصعب أن تنطلق عجلة البلد نحو النهوض والازدهار"، قائلاً: "الإعمار لمصلحتكم ومصلحة البلد، وله نتائج تنموية".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال قاسم: "يوجد قانون معمول به، تعالوا لنطبقه"، موضحاً أن "حزب الله" مع التمثيل العادل".

وتساءل الشيخ قاسم: "أين هي المساواة في ما تطلبون بخصوص مقاعد المغتربين وتصويتهم لـ 128 نائباً، ونحن لا نستطيع أن نعمل حركة انتخابية في كثير من الدول الأوروبية والعربية، وأيضًا في أمريكا".

وأكد أنه "لا يمكن لـ "إسرائيلي" أن يتقدم إلى الأمام، لأن لدينا شعب عظيم".

وقال إن "إسرائيل تعمل لمشروع "إسرائيل الكبرى"، وأمريكا تدعمها بشكل كامل. أي خطوة من الخطوات التي ترونها هي جزء من مشروع إسرائيل الكبرى"، مضيفاً: "علينا جميعا أن نواجه هذا الخطر، وليس لأحد أن يقول بلدنا بعيد عن الموضوع، فالكل مستهدف، والخطوة الآن في غزة، وكلّ الخطوات الأخرى ستحصل في يوم من الأيام بحسب النظرة الإسرائيلية".

وتابع قاسم: "علينا أن نواجه إسرائيل كل من موقعه بحسب قدرته وخطته"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي "طرح خطة حول غزّة، وهي خطة مليئة بالأخطار".

وأوضح أن "خطة ترامب تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها "إسرائيل" لإنهاء الحرب.

واعتبر أن أسباب طرح خطة ترامب "هي تبرئة إسرائيل أمام الموجة العالمية التي أدانتها أغلب دول العالم، وخاصة من خلال الأمم المتحدة، وهناك تحرك على المستوى الشعبي في دول أمريكية وأوروبية، والخطة طريقة من تلطيف الصورة".

وأشار إلى أن "لبنان في قلب العاصفة بسبب العدوان الإسرائيلي والتغوّل القائم، وقتل الأطفال والمهندسين، ويضربون أي شكل من أشكال الحياة، لأنهم يريدون الضغط على المقاومة وشعبها، وجعل لبنان بلا قوة، وهذا مدعوم أمريكياً بكلّ الإمكانات".

وأشار إلى أنَّ "العدوّ توقّع أن نبادله الخروقات، وأن يرد حزب الله بخروقات، ما سيعطيه المجال للتوحّش أكثر".

وقال: "صحيح لا يوجد تكافؤ عسكري بيننا وبين إسرائيل، لكن نتفوّق عليهم بأننا متمسّكون بوطننا، ومستعدّون للتضحية والجهاد، وثابتون على إرادة المقاومة".

وأضاف: "أرادوا من خلال التدخل الأمريكي المباشر أن يبنوا على أساس الحزب ضعيف، وأننا مشغولون بوضعنا والدمار، وبالتالي يمكن العمل على إقصائنا، وفوجئوا أننا شاركنا بالدولة بشكل فاعل".

ولفت إلى أنَّهم "تدخّلوا في تركيبة الدولة ليحصلوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب، لكن تبيّن لهم أن هذا الأمر غير ممكن، لأن لدينا التمثيل الشعبي الكبير، وهذه كانت مفاجئة".

وقال: "أرادوا أن يكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني، لكن تصرّف الجيش اللبناني بحكمة، ولذلك الجيش والمقاومة كانا واضحين بأن الفتنة ملعونة، ويجب أن لا تكون بيننا على الإطلاق".