الأحزاب تسابق الزمن لاستمالة الناخبين قبل انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب - بوابة الشروق
الخميس 6 نوفمبر 2025 10:28 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

الأحزاب تسابق الزمن لاستمالة الناخبين قبل انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب

محمد فتحي ومحمد الكميلي
نشر في: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 1:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 2:02 م

• المؤتمرات الجماهيرية تحتفظ ببريقها ..ووسائل التواصل تعزز حضورها فى جذب المواطنين
• رئيس الوفد: كل مرشح يدير حملته الانتخابية بنفسه
• «المصري الديمقراطى»: نعتزم تنظيم 120 مؤتمرًا جماهيريًا
• «الشعب الجمهورى»: نعتمد فى الدعاية على اللافتات ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى
• «حماة الوطن»: نربط الحملات الدعائية بتطبيق ذكى

 

تشهد الساحة السياسية حراكًا متصاعدًا بين الأحزاب التي تسابق الزمن لحشد التأييد وكسب ثقة الناخبين قبل انطلاق انتخابات مجلس النواب، وبينما لا تزال المؤتمرات الجماهيرية تحتفظ ببريقها كوسيلة تقليدية للمرشحين، تفرض وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها "فيسبوك"، حضورها بقوة كمنصة تواصل مباشر مع المواطنين.

وقال رئيس حزب الوفد، الدكتور عبد السند يمامة، إن كل مرشح من مرشحي الحزب يدير حملته الانتخابية بنفسه، مشيرًا إلى أن الحزب خصص غرفة عمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية وتحركات المرشحين.

وأكد يمامة لـ"الشروق" أن الحزب سيدعم مرشحيه على النظام الفردي، مضيفًا أن من سيخوض جولة الإعادة سيحصل على دعم مادي من الحزب، قائلاً: «وسأشارك شخصيًا في مؤتمراته الانتخابية».

وأوضح رئيس الحزب أن الدعاية الانتخابية لمرشحي الوفد ترتكز على مخاطبة جميع فئات المجتمع، خاصة الشباب والنساء وذوي الهمم، اتساقًا مع مبدأ عدم التمييز الذي نص عليه الدستور.

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ السابق عبد العزيز النحاس، إن الحزب يعيش حالة من الارتباك الشديد بعد أن فقد العمل المؤسسي، ولم تعد مؤسساته تشارك بفاعلية في العمل الحزبي، موضحًا «الحزب يمر بمرحلة تراجع كبيرة، وليس أدل على ذلك من التمثيل المخزي للوفد في القائمة الوطنية من أجل مصر».

وأضاف النحاس لـ"الشروق" أن ما يحدث حاليًا من دعاية انتخابية هو مجرد جهود فردية من المرشحين، إذ لم تجتمع أي مؤسسة من مؤسسات الحزب لاتخاذ قرارات تتعلق بدعم المرشحين، سواء على المستوى المالي أو التنظيمي أو الإداري أو المعنوي، مشيرًا إلى أن لذلك تأثيرًا مباشرًا على نتائج الانتخابات المقبلة.

وأوضح أن الوفد، وعلى مدار أربعة عقود، كان يعتمد على قرارات مؤسسية صادرة عن الهيئة العليا والمكتب التنفيذي، إلى جانب غرف عمليات مركزية وفرعية تُشكَّل بوقت كاف، وغيرها من الإجراءات التي كانت تدعم مرشحي الحزب في كل مكان، غير أن كل ذلك غاب في المرحلة الراهنة.

وأكد النحاس أن هذا التراجع لا يؤثر على حزب الوفد فحسب، بل ينعكس سلبًا على الحياة النيابية والسياسية في مصر، خاصة أن الأحزاب التي استحوذت على أغلب مقاعد البرلمان تنتمي جميعها إلى تيار واحد، بينما يمثل حزب الوفد المعارضة الوطنية الحقيقية، سواء في الداخل أمام الشعب أو في الخارج أمام دول العالم.

من جهته، قال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور إيهاب الخراط، إن مرشحي الحزب سيعقدون مؤتمرات انتخابية في دوائرهم تتسع لمئات أو آلاف المواطنين، فيما سيكتفي آخرون بعقد لقاءات ميدانية محدودة للتعريف ببرامجهم الانتخابية.

وأضاف الخراط لـ"الشروق" أن الحزب يعتزم تنظيم نحو 120 مؤتمرًا جماهيريًا خلال فترة انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن عقد ما بين 20 و30 مؤتمرًا ضمن المرحلة الأولى، على أن تُعقد المرحلة الثانية لاحقًا، مؤكدًا أن الوقت ما زال متاحًا لتنظيم فعاليات جماهيرية مكثفة.

وأشار إلى أن الدعاية الانتخابية للحزب تتركز بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، مع تصاعد العمل الميداني والزيارات الانتخابية مقارنة بالسنوات الماضية.

وعن تحالف الطريق الديمقراطي، الذي يضم أحزاب «المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل والإصلاح والتنمية»، قال الخراط إن التحالف لم يعقد مؤتمرات جماهيرية مشتركة، معتبرًا أن مستوى التنسيق في الدعاية بين أحزابه أقل مما كان متوقعًا.

وأوضح أن التنسيق اقتصر على توزيع المرشحين في الدوائر الانتخابية لتجنب التزاحم داخل التحالف، مؤكدًا أن الحزب يأمل في أن يتمكن نحو ثلثي مرشحيه من خوض جولة الإعادة، وأن ينجح نصفهم في الفوز بالمقاعد.

وبدوره، قال المتحدث الرسمي لحزب الشعب الجمهوري وعضو مجلس الشيوخ زاهر الشقنقيري، إن الحزب يعقد المؤتمرات الشعبية حسب طبيعة كل دائرة، مضيفًا أن هناك دوائر تُعقد بها أكثر من فعالية، وأخرى لا تُعقد بها مؤتمرات من الأساس.

وأشار الشقنقيري لـ"الشروق" إلى أن الحزب يصدر تقريرًا مصورًا يوميًا يتضمن كل الأنشطة التي قام بها مرشحوه في دوائرهم من جولات ميدانية أو مؤتمرات أو لقاءات مع المواطنين، معتبرًا أن الأساس في الدعاية الانتخابية هو العمل الميداني، إذ يقوم كل مرشح بثلاث جولات أو أكثر يوميًا في دائرته، إلى جانب استخدام وسائل الدعاية التقليدية و"السوشيال ميديا" ووسائل الإعلام المختلفة.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لحزب حماة الوطن، عمرو سليمان، أن الحزب يعقد مؤتمرات جماهيرية يوميًا لمرشحيه، خصوصًا على المقاعد الفردية.

وأضاف سليمان لـ"الشروق" أن الحزب أعلن في وقت سابق إطلاق تطبيق ذكي يربط الحملات الدعائية للمرشحين بغرفة عمليات مركزية، لقياس الإحصائيات وعدد الحاضرين في المؤتمرات، مشيرًا إلى أن مرشحي الحزب في حالة حراك دائم في الشارع طوال الوقت.

وبحسب الجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، تُجرى انتخابات مجلس النواب على مرحلتين، بدأت الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى في 23 أكتوبر الماضي، على أن يبدأ الصمت الدعائي يوم الخميس 6 نوفمبر الجاري، فيما تبدأ الدعاية للمرحلة الثانية يوم 6 نوفمبر، ويبدأ الصمت الدعائي يوم 20 من الشهر ذاته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك