قتل عدد من المدنيين في هجوم على مركبة في منطقة سيغو وسط مالي، واتهمت مجموعات تنسيقية حركات أزواد وإحدى منظمات المجتمع المدني الجيش المالي وحليفته مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية بالوقوف وراء الهجوم.
ونقلت وكالة رويترز اليوم الأحد، أن 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي وقع الخميس الماضي.
وكذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول محلي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن "مركبة من طراز هيلوكس رباعية الدفع، في قرية هامبي، تقل مدنيين ماليين، كانت متجهة نحو مخيم للاجئين في موريتانيا، عندما أطلقت فاغنر والجيش المالي النار. وقتل 8 مدنيين عل الأقل".
وقال قريب أحد القتلى للوكالة إن "جميع ركاب السيارة ماتوا، ودفنوا في مقبرة جماعية". وأكد مصدر محلي يعمل بالمجال الإنساني "مقتل 8 مدنيين بإطلاق نار بين بلدتي نيونو ونامبالا".
ولم يصدر رد من الجيش المالي على الفور. وقالت مسئولة بوزارة الدفاع اتصلت بها وكالة الصحافة الفرنسية إنها لا تريد الإدلاء بتعليق.
من جانبها، قالت مجموعات تنسيقية حركات أزواد في بيان -مساء السبت- إنها "علمت بتأثر شديد باغتيال الجيش المالي ومرتزقة فاغنر 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء الخميس، بين غوما كورا وديورا". وأكدت أنها "تدين بشدة هذا العمل الإجرامي المتعمد
في الوقت نفسه، قالت منظمة "كال أكال" المحلية إن الجيش المالي ومقاتلين من فاجنر يقفون وراء الهجوم.
من جانب آخر، قال الزعيم القبلي في شمال مالي عبد المجيد أغ محمد أحمد في بيان منفصل السبت إن "هذا العمل ليس بأي حال من الأحوال من فعل القوات المسلحة المالية".
ودعا السلطات المالية إلى فتح تحقيق قضائي من أجل "تحديد هوية مرتكبي هذه المأساة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة".
ويتواجد مقاتلو فاجنر في مالي منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021 وطرده القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة. وتدعم فاغنر القوات المالية في معركتها ضد الحركات الإسلامية المسلحة والانفصاليين الطوارق.