كشف الإصدار لعام 2025 من "مؤشر الأخوة" الإنسانية في فرنسا، التي نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن 12% فقط من الفرنسيين يعتبرون الأخوة القيمة الأولى في الجمهورية.
وفي خطابه عن السياسة العامة الذي ألقاه في منتصف يناير، ذكّر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو بأن "فرنسا لطالما حملت في داخلها فكرة الأخوة والتضامن".
لكن هذا المثال الأعلى الذي تنص عليه الشعارات الجمهورية يبدو بعيد المنال، إذ أن نصف الفرنسيين فقط يرون أن بلدهم "حقيقيًا في تحليه بروح الأخوة"، وفقًا لمؤشر الأخوة، الذي أجراه معهد”أيفوب" لدراسات الرأي العام، بمبادرة من مركز الأخوة، وهو مجموعة تأسست عام 2017.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 12% فقط من المستطلعين يضعون الأخوة في صدارة القيم الجمهورية، متأخرة كثيرًا عن الحرية (65%) والمساواة (23%).
ومع ذلك، فإن 83% من الفرنسيين يعتقدون أن التحلي بالأخوة أمر مفيد، ونفس النسبة (83%) ترى أن الروابط الأخوية تعزز الصحة النفسية.
23% غير مستعدين للتفاعل مع أشخاص مختلفين عنهم في العرق والدين
ويتعمق الاستطلاع في العلاقة التي يقيمها الفرنسيون مع الآخرين، الاستعداد للتعامل مع أشخاص مختلفين معهم في العرق والدين، ليس أمرًا بديهيًا للجميع، حيث إن 23% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أنهم غير مستعدين للتفاعل والعمل مع أشخاص يختلفون عنهم سواء في الخلفية الاجتماعية أو المعتقدات الدينية أو الأصول العرقية.
وبشكل أكثر تفصيلًا، 24% من المشاركين قالوا إنهم سبق وأن انتقدوا أو رفضوا شخصًا بسبب ميوله السياسية، 20% بسبب دينه، 17% بسبب عاداته الغذائية، و14% بسبب توجهه الجنسي.
أما القضايا التي تثير التوترات في العلاقات الاجتماعية، فقد جاءت كالتالي: الوضع السياسي في فرنسا (66%)عدم المساواة الاقتصادية (56%)، أزمات الهجرة ( (53%، الهجمات الإرهابية (52%).