قال الدكتور محمود الهباش مستشار رئيس فلسطين، إن العالم أجمع ضد تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه باستثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» الذي يُقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، عبر شاشة «الحياة»، مساء الأربعاء، أن دعوات تهجير الفلسطينيين مجنونة وخرقاء وتمثل وصفة لمزيد من العنف والتوتر وغياب السلام وتشكل خطرًا على المنطقة وانتهاكا صارخًا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي.
وذكر أن هؤلاء الأشخاص (يقصد الداعين للتهجير) يتحدثون بمنطق القوة الغاشمة، موضحًا أن التاريخ يثبت أن هذه القوة فشلت في كسر إرادة الشعوب التي تنتصر دائمًا في نهاية المطاف.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه ووطنه، مؤكدا أن العالم كله اتخذ موقفًا واضحًا وصارمًا ضد هذا الأمر.
وأوضح أن العالم استند في موقفه إلى الموقف الفلسطيني والموقف العربي وتحديدًا مصر والأردن والسعودية، لافتًا إلى أن روسيا أكدت أن موقفها ينطلق من الموقف العربي، وهو أمر في غاية الأهمية.
وشدد على أن حجر الزاوية في هذه القضية هو الموقف العربي والموقف الفلسطيني، مؤكدا ضرورة التمسك بهذا الموقف.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، قد أكد في وقت سابق من اليوم، خلال لقائه مع الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، أهمية المضى قدما فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وازالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها.
فلسطينيًّا، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال عباس، ردًا على الدعوات الأمريكية للتهجير: «لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، على أساس حل الدولتين».
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967.