محلل عسكري أمريكي: يجب على أمريكا فك ارتباط قاعدتها الصناعية الدفاعية بالصين - بوابة الشروق
الأربعاء 5 فبراير 2025 6:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محلل عسكري أمريكي: يجب على أمريكا فك ارتباط قاعدتها الصناعية الدفاعية بالصين

واشنطن - د ب أ
نشر في: الأربعاء 5 فبراير 2025 - 10:47 ص | آخر تحديث: الأربعاء 5 فبراير 2025 - 10:47 ص

يرى المحلل العسكري الأمريكي جاري روفهيد أن اتخاذ مواقف متشددة بشأن الصين هو الموضوع الذي سد فجوة الانقسام الحزبي في السنوات الأخيرة ،مما خلق بيئة زعم فيها كل طرف أنه أكثر تشددا. وفي جلسات المصادقة ، أعرب مرشحو الرئيس دونالد ترامب للمناصب الوزارية عن نيتهم بشأن رفع التصدي للصين إلى مستوى جديد.وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه بدون تغيير النهج "فإنه في غضون أقل من عشر سنوات ، فإنه من الناحية الفعلية سوف يعتمد كل شئ مهم بالنسبة لنا في الحياة على ما إذا كانت الصين سوف تسمح أو لا تسمح لنا بامتلاكه".

وقال روفهيد ، وهو أدميرال متقاعد من البحرية الأمريكية ، وزميل روبرت وماريون أوستر العسكري المتميز في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية ، إن الاعتماد على التصنيع الصيني أمر صادم للغاية ، وليست الولايات المتحدة فقط هي التي تعتمد على شبكة متداخلة من التصنيع و الوصول اللوجستي الصيني.

وأضاف أن الصين أصبحت فيما يبدو حلقة وصل لا يمكن الاستغناء عنها في سلاسل الإمداد العالمية .وكانت جائحة كوفيد – 19 مثالا على ذلك ودعوة إلى الاستيقاظ حيث كان المصنعون الصينيون قادرين على زيادة انتاج الإمدادات الطبية لتلبية الطلب.

وتابع أنه " مثلما كانت أوجه القصور في سلسلة الإمدادات الطبية مثيرة للإزعاج وللانتباه، فإن نفس الشئ ينطبق على ارتباط محتمل مع الصين فيما يتعلق بالاحتياجات الدفاعية والأمن الداخلي . وإذا ظل هذا الاعتماد قائما ، فإن أمننا القومي سيكون في خطر".

وفي وقت مبكر من الشهر الماضي ، أضافت وزارة الدفاع (البنتاجون) عشرات الشركات الصينية إلى قائمتها الخاصة بالشركات المرتبطة بالجيش الصيني . وتشير هذه القائمة ، التي تضم شركات صناعة ألعاب الفيديو إلى البطاربات ، إلى أن البنتاجون قام بزيادة عدد هذه الشركات . وبموجب قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2024، فإنه محظور على البنتاجون الدخول في تعاملات تجارية مع هذه الشركات بدءا من شهر يونيو عام 2026.

وبعيدا عن البنتاجون ، قدم روبيو الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ إنذاك ، مع رعاة آخرين ، مرارا قانون حماية الفضاء للقيادة والمشاريع الأمريكية للتعامل مع مجال الفضاء التنافسي على نحو متزايد . ولن يسمح مشروع القانون للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) "بشراء أو تأجير معدات الاتصالات اللاسلكية أو معدات الفضاء أو معدات أو خدمات البرمجيات من أي شركة للاتصالات اللاسلكية أو شركة للطيران والفضاء سواء كانت فرعية أو تابعة للجيش الصيني أو شركة رئيسية في صناعة الطيران والفضاء الصينية.

ووصف روفهيد السياسات والإعلانات الخاصة بالحد من الاعتماد على الشركات الصينية الكبيرة أو الشركات المرتبطة بالجيش الصيني بالحكيمة والمفيدة ، ولكن " لا يمكن أن نشعر بالارتياح جراء ذلك فقط ،و أن المشكلة أكثر تعقيدا ولن يتم حلها فقط من خلال منع الوصول إلى المنتجات الصينية ، ويتعين علينا أن نكون واقعيين بشأن قاعدتنا الدفاعية والصناعية ، فيما يتعلق بنطاقها وتطورها وقوتها".

وأوضح روفهيد أن القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تتغير ، وأن الفاعلين الراسخين أو التقليديين على دراية بالتهديد الذي تمثله المواد والمكونات التي مصدرها الصين ، وقد واجه ذلك تدقيقا متزايدا بسبب صلات سابقة بالصين .وتستمر زيادة الوعي والاهتمام بالتفاصيل . وتابع "يتعين تطبيق نفس التدقيق والاهتمام على الشركات الجديدة التي تجلب منتجاتها إلى ترسانتنا ويتعين علي هذه الشركات تبنى معايير التدقيق ".

وربما يكون للشركات الناشئة في التطبيقات التجارية بالفعل سلاسل إمدادات مرتبطة الصين ، وقد لا تتوفر لديها العمليات والمعايير للوقاية من من المكونات الصينية التي يتم استخدامها في عملياتها الخاصة بالتصنيع أو سلاسل إمداداتها .

وبعيدا عن العملية والمعايير ، هناك علاقات تجارية مربحة قائمة يجب التعامل معها ومتابعتها بلا هوادة . ويتبادر للذهن صلات سبيكس إكس وتسلا ، وربما يكون لدى إيلون ماسك أفضل النوايا ولكن بالتأكيد ليس لدى الصين مثل هذه النوايا.

ويعتبر التشريع الذي يوفر حواجز حماية مهمة لضمان الشراكات التجارية لتسلا وعمليات مصنعها في الصين ، حيث تصنع تسلا نصف سيارتها، وخضوع محتمل للقانون الصيني الذي يلزم الشركات العاملة هناك بان تعطى الحكومة معلومات تعتبرها مفيدة ، منطقي تماما.

وهذا بصفة خاصة أمر مهم مع مراعاة الهدف المرجح لبكين الخاص بتحييد مجموعة اقمار ستار لينك الاصطناعية خلال حالة طوارئ في تايوان أو بحر الصين الجنوبي . وقال روفهيد " كما لا يجب علينا تسهيل مسعى الصين لاستنساخ مركبة الإطلاق ستارشب الرائعة التي يُعاد استخدامها لسبيس إكس".

وأضاف رفهيد أن " التشريع وحواجز الحماية والوعي والتطبيق الدقيق أمور حتمية ولكن يجب ان يكون لدينا بديل قابل للتطبيق وموثوق به وقوى للحصول على مكونات من الصين. وتسعى إدارة ترامب إلى إحياء التصنيع الأمريكي . ويجب أن يكون لدى الشركات والمستثمرين الثقة في سوق يمكن التكهن به ومربح لنظم الدفاع والأمن الداخلي".

واختتم روفهيد تفريره بقوله " بوصفي رئيسا سابقا للعمليات البحرية ومراقبا وثيقا للجيش الصين على مدى عدة عقود ، اعتقد أننا ، بلا جدال ، في سباق متقارب مع جيش الصين الذي تتزايد قدراته . ويتعين علينا ألا نشعر بالارتياح لوجود فجوة تكنولوجية مفترضة . ويعد ضمان حرمان بكين من نقاط الوصول إلى مشروعنا الدفاعي أمرا حتميا ، وبالمثل أيضا تحفيز وتسهيل وتمويل دفعة جديدة ومستدامة من الابتكار والانتاج الدفاعي في أمريكا ".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك