سفير الأردن بالقاهرة: التوافق على الخطة المصرية لإعمار غزة يمنح الموقف العربي زخما وقوة - بوابة الشروق
الخميس 6 مارس 2025 5:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سفير الأردن بالقاهرة: التوافق على الخطة المصرية لإعمار غزة يمنح الموقف العربي زخما وقوة

القاهرة - (أ ش أ)
نشر في: الأربعاء 5 مارس 2025 - 7:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 مارس 2025 - 7:56 م

أشاد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، بنجاح القمة العربية الطارئة، التي عقدت في العاصمة الإدارية أمس الثلاثاء، باعتماد الدول العربية بالإجماع للخطة المعدّة من قبل مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزّة.

وأكد العضايلة، في تصريحاتٍ خاصةٍ لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن التوافق والدعم العربي للخطة التي قدمتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية؛ يمنح الموقف العربي زخماً وقوةً في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لأي مخططات تمس ثباته في أرضه.

وأبرز أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحدّث بوضوح، في كلمته أمام القمة، بضرورة العمل على دعم خطة إعادة الإعمار وعرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.

وأشار إلى أن التنسيق الأردني المصري متواصل وكان واضحاً خلال الفترة السابقة التي سبقت التحضير للخطة، وأن موقف البلدين جلي وصريح بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأن الأردن ومصر بذلا جهداً على المستويين العربي والدولي للتأكيد على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ورفض أي محاولات وأطروحات تسعى لتقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال إن كلمة الملك عبد الله الثاني تضمنت أربعة محاور رئيسة، أكد عليها الملك بوضوح باعتبارها أساساً توافقياً للتقدّم نحو تحقيق الاستقرار وإنهاء العنف، وهذه المحاور بمثابة خارطة طريق يمكن العمل عليها جماعياً.

وتابع العضايلة، أن المحور الأول هو الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، والتي تعد خرقا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.

وذكر أن المحور الثاني الذي دعا له الملك عبد الله الثاني تمثل في دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.

ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني حذّر، في المحور الثالث، من تبعات التصعيد الخطير في الضفة الغربية، بجانب التصدي للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وتابع: "وضمن الرؤية التي طرحها جلالته، يأتي المحور الرابع في التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، كون ذلك يوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات".

وأكد أن خطة إعادة بناء غزة ستتزامن معها خطة حوكمة السلطة الوطنية الفلسطينية والترتيبات الأمنية وإدارة غزة خلال الأشهر الست القادمة.

واعتبر أن التحدي الأكبر اليوم هو الترويج للخطة وحشد الدعم الدولي والمالي لها باعتبارها الخطة الوحيدة القابلة للتنفيذ وتحقق هدف تثبيت الفلسطينيين في أرضهم وإشراكهم بإعادة الأعمار.

ولفت إلى أن بيان القمة نص على أن التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة وتوضيح أهدافها ومراحلها.

وفيما يخص مسار مساعي تحقيق السلام، أكد ضرورة أن يكون هناك أفق سياسي واضح ينهي الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة واقعاً حقيقاً على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.

واختتم السفير تصريحاته بتقديم الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة القمة العربية غير العادية، وتوفير جميع التسهيلات والترتيبات والتحضيرات التي ضمنت نجاحها في مسعاها، مشدداً على أهمية دور مصر وثقلها في تعزيز وخدمة القضايا والمواقف العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما أعرب عن التقدير لرئاسة القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين من قبل مملكة البحرين، والتي شكلت مخرجاتها أساساً قام عليه العمل العربي المشترك فيما يخص الموقف العربي الموحد من رفض التهجير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك