قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه "بقوة بالغة" خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، بأنه سوف يرد على هجوم أوكرانيا بطائرات مسيرة على مطارات روسية نهاية الأسبوع.
وأوضح الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى سلام فوري".
وتعد هذه المكالمة، التي استغرقت ساعة و15 دقيقة، الأولى المعروفة بين ترامب وبوتين منذ 19 مايو.
وقال ترامب إنه ناقش مع بوتين أيضا برنامج إيران النووي.
زيلينسكي يدعو للضغط على بوتين
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد تحدث كثيرون مع روسيا على مستويات مختلفة، لكن أيا من هذه المحادثات لم يحقق سلاما موثوقا، أو حتى أوقف الحرب. للأسف، بوتين يشعر بالإفلات من العقاب".
ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا، قائلا إن الرد المتوقع من بوتين "يعني أنه مع كل ضربة جديدة، وكل تأخير في المسار الدبلوماسي، فإن روسيا ترفع إصبعها الأوسط للعالم بأسره، ولكل من لا يزال مترددا في زيادة الضغط عليها".
وعبر أندري يرماك، كبير مستشاري زيلينسكي، عن مشاعر مماثلة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، مؤكدا أن "روسيا لا تفهم سوى لغة القوة، ولا تملك الإرادة السياسية لإنهاء الحرب".
وأضاف يرماك، الذي كان ضمن وفد أوكراني التقى هذا الأسبوع عددا من المشرعين الأمريكيين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومسؤولين آخرين في الولايات المتحدة: "لكن هذا لا يعني أن أوكرانيا أغلقت باب المفاوضات".
وكان ترامب قد وعد مرارا بإنهاء الحرب بسرعة، لكنه أبدى نفاد صبره في الأسابيع الأخيرة، إذ ناشد بوتين علنا وقف القتال، بل قال إن الرئيس الروسي "أصبح مجنونا تماما".
ومع ذلك، لم يعلن ترامب التزامه بدعم جهود الحزبين لفرض المزيد من العقوبات على روسيا.