استدعت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي مسئولي وزارة العدل اليوم الثلاثاء، للحصول على ملفات التحقيق في قضية الاتجار بالجنس بحق جيفري إبستين، وذلك في إطار تحقيق بالكونجرس يعتقد مشرعون أنه قد يظهر صلات بالرئيس دونالد ترامب وغيره من كبار المسئولين السابقين.
كما أصدرت اللجنة التي يسيطر عليها الجمهوريون مذكرات استدعاء إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وثمانية من كبار مسؤولي إنفاذ القانون للإدلاء بشهاداتهم فيما يتعلق بالقضية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه وفقا لخطابات الاستدعاء التي أصدرتها اللجنة اليوم الثلاثاء، ستدلى هيلاري كلينتون بشهادتها في 9 أكتوبر، يليها زوجها بيل كلينتون يوم 14 أكتوبر.
وتلقت المدعية العامة بام بوندي مذكرة الاستدعاء لمطالبتها بتقديم ملفات التحقيق في قضية إبستين بحلول 19 أغسطس الجاري، مع مراعاة موافقة المحكمة.
كما استدعت اللجنة أيضا كلا من وزيري العدل السابقين جيف سيشنز وميريك جارلاند وكذلك مديري مكتب التحقيقات الاتحادي السابقين روبرت مولر وجيمس كومي.
وأظهرت إجراءات اللجنة أنه حتى مع غياب المشرعين عن واشنطن في عطلة لمدة شهر، فإن الاهتمام بملفات إبستين لا يزال كبيرا. وقد حاول ترامب كثيرا تجاوز قرار وزارة العدل بعدم نشر تقرير كامل عن التحقيق، لكن المشرعين من كلا الحزبين، وكذلك العديد من أعضاء قاعدة الرئيس السياسية، رفضوا ذلك.
وكان النائب روبرت جارسيا، وهو أبرز ديمقراطي في لجنة الرقابة بمجلس النواب، قد قال للصحفيين الشهر الماضي إن "الديمقراطيين يركزون على الشفافية ويواجهون فساد دونالد ترامب. ما الذي يخفيه دونالد ترامب ويجعله يرفض الكشف عن ملفات إبستين؟"
يذكر أن إبستين اعتدى جنسيا بشكل منهجي على قاصرات لسنوات عديدة. وفي عام 2019، توفي في زنزانته في السجن عن عمر 66 عاما، عن طريق الانتحار.
وأثارت وفاة إبستين تكهنات بسبب علاقاته الوثيقة مع المجتمع الأمريكي الراقي. وكان مشاهير ومليارديرات زوارا منتظمين لمنزل رجل الأعمال الرحل.
كما قضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض الوقت مع إبستين، حسبما ظهر هذا في العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بحفلات.