اتهم بابكر حمدين، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بإقليم دارفور، ميليشيا الدعم السريع بالتسبب المباشر في تفشي وباء الكوليرا بشكل مخيف وانهيار القطاع الصحي في الإقليم، وذلك عبر فرض حصار شامل ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستهداف ممنهج للمرافق الطبية.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لشبكة الجزيرة الإخبارية، إن الأوضاع الصحية «تفاقمت وتردت وانتشرت الأوبئة بشكل مخيف وبخاصة وباء الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها»؛ نتيجة الحصار الذي فرضته ميليشيا الدعم السريع.
وأشار إلى منعها بشكل بات وصول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى المستشفيات، فضلا عن القصف المتعمد للمستشفيات في دارفور، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية والقطاع الصحي وسرقة الأجهزة الطبية واستشهاد وهجرة الأطباء.
وأكد أن هذه الظروف مجتمعة أدت إلى «انهيار كبير جدًا في القطاع الصحي» ما سهل تفاقم الوباء ووصول عدد وفيات الكوليرا إلى أكثر من 130 حالة، وأكثر من أربعة آلاف حالة اشتباه بالإصابة.
وأوضح أن الإشكال الرئيسي الذي يواجه هذه المنظمات الإنسانية هو «العرقلة المتعمدة» من قبل ميليشيا الدعم السريع «المجرمة» التي تمنع وصولها إلى المواطنين والفئات المستهدفة، مستشهدا بمنعها من قبل قوافل مساعدات تابعة لليونيسيف كانت متجهة لإغاثة أطفال يعانون من المجاعة وسوء التغذية في مدينة الفاشر.