منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيسه - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 6:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيسه

محمد حسين
نشر في: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 2:49 م | آخر تحديث: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 2:49 م

احتفلت مدينة الفحيص الأردنية، مساء السبت، بمرور 30 عامًا على تأسيس منتدى الفحيص الثقافي، وذلك في أمسية برعاية وزارة الثقافة الأردنية، خُصّصت لتسليط الضوء على سيرة كوكب الشرق أم كلثوم من زاوية غير تقليدية، وقدّمها الكاتب الصحفى والإعلامي محمود التميمي، ضمن مشروعه الفني والثقافي "أرواح في المدينة".

وجاء اللقاء بعنوان "أم كلثوم: خمسون سنة من الحضور"، حيث تُعدّ الأردن ثالث دولة عربية تستضيف هذه السلسلة بعد قطر والإمارات، فيما اعتبرت أمسية الفحيص محطتها الـ11، بعد جولات أقيمت في عدد من المدن العربية وداخل مصر.

وبدأ محمود التميمي الأمسية بمشاركة جمهوره أجواء حفلات السيدة أم كلثوم، من خلال استعادة صوت المذيع الشهير جلال معوض الذي كان يقدّمها في حفلاتها، ليصطحب الحضور في معايشةٍ حية واستحضار فعلي لروح "الست".

وعند تشغيل أغنية "إنت عمري"، تفاعل الجمهور بحرارة، مستعيدين مشهد البهجة الجماعية التي كانت تصاحب حفلات كوكب الشرق.

وأكد التميمي أن أرواح في المدينة احتفلت بمرور 50 سنة على حضور اسم أم كلثوم، رغم رحيل الجسد في عام 1975.

وتحدث التميمي عن العلاقة التي تربطه بمدينة الفحيص، موضحًا أنها قديمة وتمتد إلى أكثر من 25 عامًا، مشيرًا إلى أنه زارها مرات عديدة ووجد فيها أصدقاء أعزاء على قلبه.

وأوضح أنه "عندما وصلته دعوة المشاركة، شعر بسعادةٍ كبيرة، لأن المنتدى يحتفي بـ30 عامًا من العطاء الثقافي، معتبرًا أن مشاركته في هذه المناسبة تمثّل تقديرًا خاصًا لهذا المسار الواعي".

وأعرب التميمي عن أمله في أن تكون الرحلة التي يخوضها مع الجمهور في هذه الأمسية حول أم كلثوم رحلةً تمسّ أرواحهم كما تمسّ قلبه. وأضاف، "في كل لقاءٍ مع أم كلثوم نصل إلى خلاصاتٍ جديدة؛ لأننا ببساطة نستمتع بصحبتها، فهي لا تزال تقدم نفسها للعالم بأجمل صورة كما كانت في حياتها".

وأشار التميمي إلى أن حضور أم كلثوم في وجدان المصريين والعرب ما زال مستمرًا بوسائل متعددة ومتجددة، موضحًا أن ارتباط الناس بها لم يعد مقتصرًا على الاستماع إلى حفلاتها القديمة التي تُبث يوميا 11 ليلًا عبر الإذاعات المصرية، بل امتد ليشمل تفاصيل الحياة اليومية.

ولفت إلى أن صورتها أصبحت حاضرة على المجات والملصقات والهدايا التذكارية والمقتنيات الفنية، فضلًا عن حضورها البصري في الشوارع العربية، قائلًا إنّه حين يتجوّل في شوارع عمّان، مثل شارع الأمير محمد، يرى على الجدران اقتباسات ولوحات مستوحاة من أغانيها، تعكس عمق تأثيرها المتجدد حتى في الأجيال الجديدة.

وتوقف محمود التميمي عند بعض المحطات المؤثرة في مسيرة أم كلثوم، مستعرضًا جوانب من حضورها الفني والوطني، قائلاً إن السيدة كانت تحظى بتقدير كبير في مصر وخارجها، وقد غنّت في أعرق المسارح العالمية مثل الأولمبيا في باريس، التي شهدت واحدة من أشهر حفلاتها.

وأشار إلى أن أم كلثوم كانت رغم جمال العاصمة الفرنسية، تقول دومًا لمن حولها: "عايزة أرجع بلدنا". فكل يوم كانت تقضيه في باريس كان يومًا مثقلًا بالغربة، إذ كانت تفضل إلى العودة إلى وطنها.

وقال التميمي، إن من بين المواقف التي لا تُنسى في تلك الحفلة التاريخية، أنه أثناء أداء أم كلثوم لقصيدة "الأطلال"، وعند المقطع الشهير "هل رأى الحب سُكارى مثلنا؟"، اقتحم أحد المعجبين -يُرجَّح أنه تونسي أو جزائري- خشبة المسرح، واتجه نحوها ليقبّل قدميها تعبيرًا عن إعجابه وهيبته أمامها. فوجئت أم كلثوم بتصرّفه، وحاولت التراجع إلى الخلف، لكنها تعثّرت وسقطت على المسرح أمام الجمهور، في لحظة حبست الأنفاس وتوقّف فيها العزف وسط صمتٍ تام من الحاضرين الذين لم يدركوا ما حدث.

ويتابع التميمي، أن أم كلثوم، التي كانت آنذاك في الـ77 من عمرها تقريبًا، عادت بعد دقائق لتقف شامخة على المسرح، واستأنفت الغناء بصوتٍ ثابتٍ مفعمٍ بالقوة، مرددةً المقطع ذاته: "هل رأى الحب سُكارى مثلنا؟"، في مشهدٍ وصفه التميمي بأنه من أكثر لحظات الرهبة والدهشة في تاريخ حفلاتها.

وأضاف التميمي أن أم كلثوم كانت تحظى بتقدير كبير من المؤسسة العسكرية المصرية، مشيرًا إلى تلقيها برقية شكر وتقدير من أحد القادة والضباط والجنود تقديرًا لدورها في دعم المجهود الحربي، خاصة بعد تبرعاتها وعطائها الفني خلال تلك المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك