• عبد الهادي مشارقة قال للأناضول إنه لم يحذف الصورة من هاتفه رغم تعرضه للضرب..
قال الشاب الفلسطيني عبد الهادي مشارقة، الاثنين، إنه تعرض لضرب عنيف من قبل قوة بالجيش الإسرائيلي بسبب احتفاظه بصورة للمسجد الأقصى على هاتفه الشخصي.
وظهر مشارقة (18 عاما) في فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي داخل مخبز في بلدة خرسا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما يتعرض للضرب والركل من قبل جندي إسرائيلي.
وعن الحادثة يقول مشارقة للأناضول: "عند فجر يوم السبت بينما كنت أمام مخبز أعمل به هاجمتني قوة من الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "أخذ أحد الجنود هاتفي الشخصي، وعندما شاهد صورة للمسجد الأقصى بدأ بالحديث معي باللغة العبرية، ثم شرع بركلي وضربي بصورة عنيفة، ما تسبب برضوض وتمزق في العضلات".
وتابع مشارقة: "لا أعلم إلى أي حد كان الأمر مستفزا لهم، فالأقصى يعني لنا الكثير، ورغم تعرضي للضرب لم أحذف الصورة بل أبقيتها في هاتفي".
الشاب الفلسطيني قال إنه شعر بقهر وألم شديدين جراء الضرب المبرح.
ويتمتع المسجد الأقصى بمكانة كبيرة لدى المسلمين حول العالم، إذ يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية.
وتصعّد إسرائيل والمستوطنون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى بموازاة إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ نحو عامين، وعدوان عسكري دموي ومدمر بالضفة الغربية المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1048 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و160 شهيدا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.