13 عاما من الهروب.. بدء التحقيقات مع فضل شاكر بعد تسليمه نفسه طوعا للجيش اللبناني - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 6:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

13 عاما من الهروب.. بدء التحقيقات مع فضل شاكر بعد تسليمه نفسه طوعا للجيش اللبناني

منة عصام
نشر في: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 12:38 م | آخر تحديث: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 12:38 م

ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أمس أن الفنان اللبناني فضل شاكر قد تم نقله إلى ثكنة زغيب العسكرية في مدينة صيدا، استعدادًا لنقله إلى العاصمة اللبنانية بيروت لبدء التحقيقات معه، وذلك بعد أن سلّم المطرب اللبناني، نفسه طوعًا إلى استخبارات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة على مدخل مخيم عين الحلوة، مواجهًا أحكامًا بالسجن تتراوح بين 15 و22 عامًا.

ويأتي تسليم فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني بمثابة خطوة لافتة ومحورية في حياته ومسيرته الفنية، ويضع حدًا لهروبه الذي بلغ 13 عامًا، عقب اتهامه قبل سنوات بعدة تهم، ومنها الانتماء إلى جماعة مسلحة هدفها الاعتداء على الجيش اللبناني، والتحريض على الفتنة الطائفية عبر تصريحات إعلامية ضد الجيش، وكذلك تمويل وشراء أسلحة وذخائر للجماعة التابعة للشيخ أحمد الأسير، وتهمة المشاركة في معركة عبرا أو دعمها لوجستيًا.

وتعود مأساة فضل شاكر لعام 2013، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة عبرا بمدينة صيدا بين الجيش اللبناني وجماعة الشيخ أحمد الأسير، التي كان فضل شاكر من المقربين منها وقتها، واستمرت هذه الاشتباكات يومين، وأسفرت عن مقتل 18 جنديًا لبنانيًا وعدد من أنصار جماعة الأسير، بل وتدمير أجزاء من المنطقة.

وفي عام 2017، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكمًا غيابيًا بسجن فضل شاكر 15 سنة مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية. ثم في 2018، تمت تبرئته تمامًا من تهمة القتال المباشر ضد الجيش لعدم ثبوت مشاركته ميدانيًا، لكنه ظل مدانًا بتهمة دعم وتمويل جماعة مسلحة والتحريض على العنف ضد الجيش والفتنة الطائفية.

وقد ظل فضل شاكر طيلة السنوات الماضية مقيمًا في منطقة مخيم عين الحلوة، التي يُعتبر دخول الجيش اللبناني إليها معقدًا بسبب وضعها الأمني، فتلك المنطقة، طبقًا لاتفاق "القاهرة" المبرم عقب الحرب الأهلية اللبنانية عام 1969 بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، تُدار أمنيًا من قبل الفصائل الفلسطينية وليس الجيش اللبناني، ورغم أن هذا الاتفاق تم إلغاؤه رسميًا عام 1987، إلا أن العرف استقر منذ ذلك الوقت على أن مهام الجيش اللبناني تقتصر فقط على تطويق المخيم من الخارج، ولا يدخل إليه إلا في حالات استثنائية وباتفاق مسبق مع الفصائل الفلسطينية، وأصبح المخيم يُدار لاحقًا من خلال ما يسمى بـ"اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة"، وأصبحت الدولة اللبنانية تتجنب اقتحامه أو الدخول إليه، تجنبًا للمشكلات والمواجهات العنيفة، وتلجأ فقط للحلول التفاوضية مع الفصائل التي تحكمه.

وقد ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن فضل شاكر سلم نفسه طوعًا على خلفية التهديدات التي تعرض لها مؤخرًا، ومنها تهديدات بالقتل من قبل جماعات دينية متشددة، خصوصًا بعد أن طرح أغانيه الأخيرة الناجحة، ومنها أغنية "إلا وأنا معاك"، وأغنية "كيفك ع فراقي" التي شاركه فيها نجله محمد، وقد حققت الأغنيتان نجاحًا ساحقًا ونسب مشاهدة مرتفعة.

وفي بيان سابق له، كان شاكر قد جدد تمسكه ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أن "قضيته اتُّخذت ذريعة لتصفيته سياسيًا وفنيًا على مدى أكثر من 13 عامًا".

وكان فضل شاكر قد أعلن في وقت سابق عن استعداده لطرح أغنية بعنوان "صحاك الشوق"، من كلمات وألحان الشاعرة والملحنة اليمنية جومانة جمال، وتوزيع الفنان اللبناني حسام صعبي، وإخراج فاطمة شحادة.

وفي الفترة الأخيرة، انتشرت أخبار عديدة عن إحياء فضل شاكر حفلات غنائية خارج حدود لبنان، ومنها حفلان برفقة شيرين عبد الوهاب في أوبرا دبي، والآخر في قطر، ولكن شيرين نفت هذه الأخبار بشكل صريح في بيان صحفي نشرته عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك