أكد اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، قائلا: «مصر لن تسمح بالتهجير، ولن تضحي بالقضية الفلسطينية، ولن تكون سببا في ضياع حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم».
وذكر خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة «الشمس» مساء الخميس، إلى أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير الأشقاء في قطاع غزة إلى سيناء من أجل بناء «ريفييرا» الشرق الأوسط في غزة؛ قوبل برفض شعبي مصري من كل الأطياف.
وأكد أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض التهجير واعتبار سيناء خطا أحمر؛ يحظى بتأييد شعبي كامل، متابعا: «كلنا فوجئنا، والشعب المصري بكل طوائفه فوجئ بمقترح ترامب، الذي أثار استياء كل الشعب المصري».
وأشار إلى التفاف الشعب المصري بمختلف أطيافه حول الرئيس السيسي، معقبا: «ليس قرار الرئيس السيسي فقط، 106 ملايين مصري بكل طوائفهم، الكل على قلب رجل واحد يرفض التهجير ويقول سيناء خط أحمر».
واختتم مؤكدا أن «هذه الوحدة لم تشهدها مصر منذ 70 عاما منذ تأميم الرئيس عبد الناصر لقناة السويس وبناء السد العالي ووقوفه أمام أمريكا، اليوم يتكرر المشهد بعد 70 عاما؛ لن نقبل أي ضغوط والرئيس السيسي سيذهب ومعه قراره ومن خلفه 106 ملايين مصري يؤيدوه ويرفضون الاقتراح الترامبي».
وحذرت مصر اليوم في بيان عن وزارة الخارجية من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، واصفة إياه بأنه خرق للقانون الدولي ويستدعي المحاسبة.
وشددت على رفضها الكامل لأي طرح يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، محذرة من التداعيات الكارثية لمثل هذا السلوك، وأثره السلبي على مفاوضات وقف إطلاق النار وإمكانية عودة القتال.