مرصد الأزهر يفند رسالة عضو بالكونجرس لرفض قيام دولة فلسطينية - بوابة الشروق
الخميس 6 فبراير 2025 5:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مرصد الأزهر يفند رسالة عضو بالكونجرس لرفض قيام دولة فلسطينية

آلاء يوسف
نشر في: الخميس 6 فبراير 2025 - 1:44 م | آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 1:44 م

الأزهر: الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وطأ الصهاينة أرض فلسطين.. وتلك البقعة المباركة لم تُسمَّ "أرض إسرائيل" على مر التاريخ

فند مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، بشأن رسالة عضو الكونجرس الأمريكي، أندي هاريس، إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها: "إن أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل من النهر إلى البحر".

وذكر المرصد أن تلك البقعة المباركة لم تكن يومًا تُسمى "أرض إسرائيل" على مر التاريخ، حتى في التوراة نفسها، وإنما أُطلق عليها "أرض الفلسطينيين"، و"أرض كنعان"، و"أرض الكنعانيين والحثيين والأموريين" وبقية الشعوب السبعة العربية التي كانت تقطنها، وجميعها أسماء تؤكد تبعيتها لسكانها الأصليين.

وأكد أن عضو الكونجرس الأمريكي وظف بعض نصوص التوراة توظيفًا مغلوطًا بشكل كُلي ليُثبت صحة مزاعمه في وجود حق تاريخي أو ديني للصهاينة، وهو ما فندته العديد من الدراسات الأكاديمية وأكدت زيفه وفقًا لما نصت عليه التوراة ذاتها.

كما لفت إلى أن التوراة أكدت أن تلك النصوص كانت خاصة بأقوام بعينهم، ومرتبطة بأزمان بعينها، وأن عين الخطأ مدَّت تلك النصوص وسحبتها على الصهاينة الحاليين، لأن بعض دراسات الأنثروبولوجيا أكدت أنهم لا ينتمون إلى بني إسرائيل الذين شردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.

وفيما يتعلق بالزعم بأن قيام دولة فلسطينية يقوض السلام في الشرق الأوسط، أشار المرصد إلى أن التاريخ يشهد والعالم يعي أنه أينما حط الصهاينة رحالهم في أرض لازمهم الحرب والدمار والخراب، والشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وضع الصهاينة أقدامهم في أرض فلسطين المباركة.

وبين أن الصهاينة يرسخون في اعتقادهم أن افتعال الحروب أمر ضروري لغرضين رئيسيين؛ الأول: إلهاء المجتمع الإسرائيلي غير المتجانس عرقيًا، والذي يتكون من إثنيات عرقية متطاحنة؛ والثاني ضمان تلقي المساعدات الخارجية بواسطة الابتزاز، لتحقيق مطامع استعمارية وصهيونية في المنطقة، قائلًا: "هذا يؤكد أن قاموس معتقداتهم البالية الفاسدة لا يوجد فيه أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخر".

وشدد مرصد الأزهر رفضه لأي تصريحات غير مسؤولة تنال من حقوق الفلسطينيين تحت مزاعم دينية واهية هي في حقيقتها أهداف توسعية وأطماع استعمارية موشحة برداء الدين؛ معتبرًا أن ذلك منهج الحركة الصهيونية ودأبها منذ نشأتها، والتي من خلالها تمكنت من إقناع عامة اليهود في أرجاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.

كما أكد أن العالم جميعًا بات يُدرك اليوم مكر الصهاينة ومخططاتهم التي جرت على منطقة الشرق الأوسط حروبًا ودمارًا لم يشهد مثلها في التاريخ الحديث، وتكاد هذه الحروب اليوم تلقي بظلالها على العالم بأسره جراء أطماع الصهاينة ومن يقف وراءهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك