شهود العيان للشرطة: المتهمة تعاني اضطرابات نفسية وصاحت في الشارع "قتلت أمي"
قررت النيابة العامة في الإسكندرية، حبس فتاة 30 عامًا، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بقتل والدتها، 65 عامًا، ربة منزل، داخل الشقة محل سكنها، في منطقة محطة مصر.
وتباشر النيابة، اليوم الخميس، التحقيق في الحادث، حيث تلقت تحريات المباحث الجنائية، وأقوال شهود العيان، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثة المجني عليها لبيان أسباب الوفاة، وصرحت عقب ذلك بتسليم الجثة لأسرتها لمواراتها الثرى.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء حسن عطية، إخطارًا يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بتعدي فتاة على والدتها بالضرب وخنقها بإيشارب، وذلك داخل الشقة محل سكنها، وفارقت الحياة.
وبانتقال الشرطة، رفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي أن الشقة تقع داخل عقار كائن في منطقة محطة مصر، وبداخلها جثة سيدة ترتدي كامل ملابسها، وفارقت الحياة.
وجاء بالتحريات الأولية أن مرتكبة الواقعة هي ابنة المجني عليها، مقيمة مع والدتها داخل الشقة محل الحادث، ونشبت بينهن مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، قامت على أثرها بقتلها خنقا بواسطة إيشارب.
وجاء بالتحريات، وسماع أقوال الجيران أن المجني عليها تقيم برفقة ابنتها، والتي تعاني من اضطراب نفسي، ومتزوجة مرتين، وأثناء تواجدهما معًا داخل الشقة، أقدمت على قتل والدتها خنقًا.
وذكر شهود العيان للشرطة بأن الفتاة عقب ارتكاب الواقعة خرجت إلى الشارع وهي تهذي بكلمات غريبة، قائلة: "قتلت أمي"، إلا أن أحدًا لم يصدقها في بادئ الأمر، نظرًا لكونها تعاني اضطرابات نفسية، لكن بعد ملاحظة غياب والدتها على غير المعتاد، تم إبلاغ الشرطة واكتشاف الجريمة.
وأوضحت التحريات أن أحد الأهالي شاهد المتهمة بعد هروبها لمدة يومان تجلس على المقهى فأبلغ الشرطة والتي تمكنت من إلقاء القبض عليها، وباقتيادها إلى ديوان قسم الشرطة ومواجهتها، أقرت بارتكابه الحادث.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، ونقل الجثة إلى مشرحة كوم الدكة، وجارِ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.