أغلقت جرافة عسكرية إسرائيلية ترافقها دوريات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، اليوم الأحد، المدخل الغربي لقرية أم صفا شمال غربي رام الله بعد أقل من أسبوعين على فتحه من قبل المواطنين لتسهيل مرورهم وتنقلهم الى أماكن عملهم وتعليمهم في بير زيت ورام الله بدلا من سلوك طريق التفافية طويلة وعرة عبر قرية عجول مرورا بمدينة روابي تضاعف المسافة ١٠ كيلومترات إضافية، فيما لا يزال المدخل الشرقي للقرية مغلق منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ ببوابة حديدية ولا يسمح بالمرور عبره حتى مشيا على الأقدام.
ويأتي إغلاق المدخل الغربي للقرية وسط استمرار المستوطنين القيام بأعمال تجريف اراضي شاسعة من جبل الراس بالقرية لغرض بناء مستوطنة إسرائيلية تخنق إمكانية توسع البناء السكاني بالقرية المحاطة بمستوطنة عطيرت والمقامة على اراضي القرية.
وقال مروان صباح رئيس مجلس قروي ام صفا، لوكالة “معا”، إن قرية ام صفا وسكانها البالغ تعداهم حوالي ٧٠٠ نسمة يعانون خطرا وجوديا بسبب انشاء مستوطنة في اراضي جبل الراس التابعة للقرية، وبسبب استمرار اعتداءات المستوطنين على بيوت القرية وحرق مركبات المواطنين واتلاف أشجار ومزروعات المواطنين والاعتداء عليهم جسديا، بالإضافة للاقتحامات المستمرة من قبل جيش الاحتلال للقرية والتنكيل بمواطنيها في خطوة لدفعهم للرحيل من اماكن سكناهم.
وناشد صباح، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وكافة مؤسسات حقوق الانسان الدولية، التدخل قبل فوات الأوان لتعزيز صمود سكان أم صفا ودرء خطر التهديد الاستيطاني ضد القرية والذي يترافق مع تنكيل متواصل من قبل قوات جيش الاحتلال ضد مواطنيها.