علق الإعلامي خيري رمضان، على الجولة المسائية التي اصطحب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، إلى منطقة خان الخليلي التاريخية بالقاهرة، واصفا المشهد بأنه «احتفالية تستحق التوقف أمامها ورسالة قوية عن أمن مصر واستقرارها تفوق قيمتها المليارات».
وقال خلال برنامجه «مع خيري» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الإثنين، إن تجول الرئيس السيسي والرئيس ماكرون وسط الحشود الشعبية من المواطنين؛ يعكس شعور الرئيس بالأمان وسط شعبه وأهل منطقته التي نشأ فيها.
وشدد أن المشهد يمثل أيضا دلالة على التفاف الشعب حول قيادته، معقبا: «هذا هو الشعب الذي يصطف خلف رئيسه في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة ليقول نحن معك».
كما سلط الضوء على القيمة الدعائية الهائلة لهذه الزيارة، مؤكدا أنها تفوق أي حملة مدفوعة لإظهار أمن مصر واستقرارها، متابعا: «هذا المشهد لو دفعنا مليارات لكي نقول للعالم إن مصر آمنة ومستقرة؛ فلن نستطيع أن نفعل كما حدث في زيارة الرئيس الفرنسي، ومهما كانت الدعاية للمتحف المصري، فلن تكون أبدًا كزيارة ماكرون قبل افتتاحه الرسمي».
وتوقف «رمضان» عند لقطة اهتمام الرئيس الفرنسي ماكرون بصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، داخل مقهى أم كلثوم، وحديث الرئيس السيسي مع ماكرون حوله، قائلا: «هذا الرجل العظيم له أيادي بيضاء لا يمكن أن ننساها».
واعتبر أن حديث الرئيس السيسي عن الشيخ زايد أمام ماكرون يحمل «دلالة ومعنى»؛ بأن «مصر لا تنسى أشقاءها وأصدقاءها الذين ساندوها عبر التاريخ.. الشيخ زايد رمز وقيمة يفتقدها العالم العربي».
وأشاد بالصورة التي تجمع الشيخ زايد بالمواطن المصري قائلا: «هكذا المصريين لما يحبوا حبهم جبار لا ينسى أبدًا».
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة، تركز بشكل أساسي على جهود إنهاء الحرب في غزة.
ويرافق ماكرون وفد وزاري رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والجيش، والاقتصاد، والصحة، والبحث، والنقل، وشملت الأنشطة الأولية للزيارة جولة للرئيسين السيسي وماكرون في منطقة خان الخليلي التاريخية مساء الأحد، وزيارة لمحطة عدلي منصور.
ووقع الرئيسان على عدد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية ومذكرات التفاهم بين البلدين، شملت قطاعات النقل والصحة والتعليم، وعقب التوقيع جدد الرئيس ماكرون التأكيد على معارضة فرنسا لتهجير سكان غزة.